بغداد: الصباح الرياضي 

 

يلتقي منتخبنا الوطني بكرة القدم مساء غد الجمعة، نظيره الزامبي في المباراة الوديَّة التجريبية التي يحتضنها ملعب المدينة الدولي في العاصمة بغداد وتدخل ضمن تحضيراته للمواجهتين المقبلتين لحساب الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 في قطر، في الوقت الذي تلقى فيه اتحاد الكرة خبراً صادماً وظالماً من الفيفا يطالب فيه الجانب العراقي باختيار ملعب محايد خارج البلد لإقامة مباراة أسود الرافدين والإمارات في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

ويأمل مدرب منتخبنا الوطني عبد الغني شهد وطاقمه المساعد في الإفادة القصوى من هذه المقابلة التحضيرية ويسعى إلى ترسيخ العديد من المفاهيم التكتيكية على غرار تثبيت نظام اللعب الذي يؤمن له الأسلوب الذي سيتبعه في عملية التحضير وبناء الهجمات وطريقة توزيع الأدوار والمهام بين اللاعبين سواء التي تتعلق بالتنظيم الدفاعي وطريقة التمركز وعودة اللاعبين إلى الخلف ومهاجمة الكرة أو الذي يتعلق بشروط التكتيك الهجومي والوصول إلى مرمى المنافس وهذا ما شهدته الوحدة التدريبية ليوم أمس التي احتضنها ملعب الزوراء الدولي وشهدت تواجد اللاعبين في المعسكر الداخلي منذ أيام يضاف لهم انضمام المحترفين في الدوريات الخليجية، على أن يلتحق مساء اليوم لاعبو الزوراء بعد انتهاء مهمتهم الآسيوية ضمن دوري الأبطال وقد ركزت التدريبات على ترسيخ تلك المتطلبات الفنية في أذهان اللاعبين وتقريبها عبر التمارين الوظيفية بحسب مهاراتهم وخصائصهم ومواصفاتهم المهارية لهدف الوصول إلى الجاهزية الخططية العالية والثبات الذهني خلال مواجهة زامبيا بالإضافة إلى مباراتي الإمارات وسوريا المقبلتين .

بدوره، أجرى الفريق الزامبي الذي وصل إلى بغداد صباح يوم أمس على متن الخطوط الإماراتية تدريباته تحضيراً لهذه المباراة الودية حيث انتظم 20 لاعباً محلياً من دوري زامبيا، اختارهم مدربهم الكرواتي اليوشا اسانوفيتش لمواجهة أسود الرافدين في بغداد ومن ثم التوجه لاحقاً إلى العاصمة الفرنسية باريس لمقابلة غينيا ضمن منهاجه التدريبي الذي وضعه تأهباً للجولة المقبلة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في ساحل العاج 2023 مطلع حزيران المقبل.

وبخلاف الاستعدادات والاستنفار العالي بإقامة مباراة منتخبنا الوطني والإمارات في بغداد، قرر الاتحاد الدولي بشكل مجحف نقل مكانها إلى بلد محايد وتلقى اتحاد الكرة يوم أمس إشعاراً من الفيفا يطالب فيه العراق باختيار ملعب بديل عن بغداد لإقامة لقاء أسود الرافدين والأبيض الإماراتي، مبرراً ذلك بسبب المتغيرات والتطورات الأخيرة التي شهدها الأمن العالمي في الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن المخاطر المتزايدة التي تم تحديدها من ضمن التقييمات الخاصة، على أن يتحمل الفيفا كافة التكاليف والدعم اللوجستي لهذه المقابلة الآسيوية. مباراة يوم غد أمام المنتخب الأفريقي التي ستتقاطر لها الجماهير من جميع محافظات العراق، وستكتظ بهم مدرجات ملعب المدينة ستكون أقوى صرخة احتجاج بوجه الاتحاد الآسيوي وأبلغ رد ضد قرار الفيفا الظالم، بل هي رسالة إلى الجميع بأن بغداد جاهزة ومستعدة لاستقبال جميع المباريات والأحداث الرياضية العربية

 والقارية .