نجاحها أمنياً وتنظيمياً أبلغ رد على ظلم فيفا
بغداد: حيدر كاظم

وقالَ المدرب سامي بحت: إن مباراة زامبيا حققت فائدة فنية كبيرة لمنتخبنا الذي نجح في التفوق بثلاثية قبل ملاقاة الإمارات، مستدركاً أنها في المقابل أظهرت العديد من النقاط السلبية في صفوفنا وأهمها، ضعف التحضير والبدء ببناء الهجمة من الخلف، إذ لم تكن هناك حلول مناسبة للوصول إلى مرمى المنافس، إضافة إلى كثرة الكرات الطويلة العشوائية، وعدم التصرف الصحيح بالكرة عندما يكون لاعبنا تحت الضغط، لا سيما في الشوط الثاني الذي تراجع فيه أداء فريقنا بشكل واضح.

وأضاف أن أسلوب اللعب تطور كثيراً وأصبح الحارس لاعباً، من خلال مشاركته في بناء الهجمة وصناعة الأهداف بالتسديدات البعيدة المتقنة، في حين أن حراسنا ما زالوا يفتقرون إلى هذه الميزة.

وبخصوص الفريق الزامبي ذكر أنه يعد من المنتخبات القوية على المستوى الافريقي ويضم في صفوفه عناصر جيدة، مؤهلة للتواجد في منافسات الدوري الممتاز، لا سيما أصحاب القمصان (6 و22 و10)، داعياً إدارات أنديتنا إلى ضرورة التعاقد معهم ليكونوا إضافة مهمة في الموسم المقبل.

وعن تسمية المدرب عبد الغني شهد لقيادة الوطني أمام الإمارات وسوريا ذكر بحت أنه يحتاج إلى الوقت من أجل تطوير المستويات الفنية للاعبينا وتحقيق النتائج الايجابية، وعلى اتحاد الكرة أن يتمسك بخدماته بغض النظر عن نتائج المباراتين المقبلتين، بغية النهوض بواقع كرتنا والعودة بها إلى المسار الصحيح قارياً.

بدوره أشار اللاعب الدولي السابق نديم كريم بلقاء زامبيا وعده بروفة تحضيرية أخيرة قبل ملاقاة الأبيض الإماراتي، حيث استفاد منها الجهاز الفني في تجهيز اللاعبين بالصورة المثالية تمهيداً لخوض المباراة الحاسمة التي تحدد مصير فريقنا بالمنافسة على المركز الثالث.

وتابع كريم، أن منتخبنا يحتاج إلى لاعبين يمتازون بالسرعة والضغط أمام الإمارات وإمكانية التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، بغية استثمار الفراغات التي يتركها المنافس ومحاولة تسجيل الأهداف للخروج بنتيجة إيجابية.

بدوره أوضح لاعب منتخبنا الوطني سابقاً صفوان عبد الغني أن الملاك التدريبي مطالب بمعالجة الهفوات التي حصلت أمام زامبيا لتجنب تكرارها في مباراة الإمارات، من خلال مراجعة شريط اللقاء مع اللاعبين وشرح واجبات كل منهم وأدواره، لا سيما بعد اللامركزية والتحرك العشوائي وضعف التغطية في الجانب الدفاعي.

ولفت إلى أن عملية إدارة المباراة من قبل شهد لم تكن جيدة، اذ أشرك حسن رائد في غير موقعه ومن ثم أخرجه بين الشوطين ولم يستفد من خدماته، كما لم يتم توظيف احمد فرحان بالشكل الصحيح، مبيناً انه كان من المفترض الاستعانة بأكبر عدد من البدلاء، للتعرف على إمكانات كل منهم وتوسيع الخيارات واختيار الأنسب للمشاركة أمام الإمارات.

وأكمل أن النتيجة كانت مهمة جداً لأنها حفزت الفريق معنوياً، على أمل تكرار الفوز في اللقاء الحاسم، بهدف المضي قدماً نحو الحصول على المرتبة الثالثة.

وبخصوص نقل مباراة منتخبنا ونظيره الإماراتي خارج العراق ،أكد عبد الغني أن القرار لم يكن منصفاً لأنه منع جماهيرنا الرياضية من مؤازرة فريقنا في أهم اختبار له بالتصفيات الآسيوية، في حين أظهر النجاح التنظيمي للقاء زامبيا أحقيتنا باستضافة المباريات الرسمية لفرقنا ومنتخباتنا الوطنية.