مخاطر إهمال تطعيم الأطفال

الصفحة الاخيرة 2022/03/22
...

  بغداد: نوارة محمد
 
صرخت الأم الشابة وهي تضرب خديها بينما الدموع تفيض من عينيها بعد أن أخبرها الطبيب عن إصابة طفلها بالتهاب الكبد الفيروسي. فكرت بتغيير الطبيب علّه يكون مخطئا في التشخيص. 
ثمة تهاون واستخفاف في حالات تتطلب الجدية والوعي الكامل، لعل أهمها التطعيم والالتزام بجرعات اللقاح الكاملة لأطفال حديثي الولادة، التي تحميهم من الفيروسات والكثير من المشكلات الصحية في ما بعد.  من المركز الطبي في إحدى المناطق الشعبية، تشرح دكتورة الأطفال أمل علي حسين خطورة إهمال التطعيم، وتقول: يعد التطعيم تحصيناً للطفل ضد الأمراض كشلل الأطفال والجدري والكزاز والالتهاب الكبد الفيروسي.   وترى أن اللقاح عبارة عن مستخلصات تحتوي على ميكروبات بكتيريا أو فيروسات ميتة أو مضعفة غير قادرة على إحداث المرض عند دخولها الجسم، وبهذا يكون جهاز المناعة قادرا على تكوين أجسام مضادة ضدها.
وتتابع أن "مسؤولية إهمال اللقاح عن الكثير من الحالات التي لا تعي المخاطر وغير مبالين بمواعيد التطعيمات، تقع على عاتق الأهل".  أما الدكتورة ريم محمد، وهي مختصة في طب الأطفال، فتشير إلى أنه بالرغم من حاجة الطفل إلى التطعيمات، إلا أن آثاره الجانبية قد تظهر على بعض الأطفال، الذين يعانون من الحساسية ضده، وتبرز أعراضه بعد حقنه مباشرة كطفح جلدي أو ضيق في التنفس، وأحيانا سرعة في ضربات القلب، لكن هذا نادراً ما يحدث، بحسب المختصة، ولهذا على الآباء تشخيص حالة الطفل قبل تطعيمه.