ندى الجابري
عرف بتواضعه الشديد، ومصداقيته وأخلاقه الطيبة. دقيق في أعماله، قليل الحضور على وسائل التواصل، لكنه معروف لدى الجمهور والأوساط الفنيَّة. خالد أمين، مخرج وممثل كويتي اشتهر بأعماله البارعة والمتنوعة ما بين ثقله ورزانته وخفة ظله وصوته الرخيم، كذلك جمع في أدواره بين الشباب والكهولة، والخير والشر؛ فهو فنانٌ مبدعٌ بامتياز وجدارة.
ولخلق تواصل مستمر بين الفنان خالد وجمهوره، وإطلاعهم على آخر أعماله؛ تواصلنا معه، وأجرينا حوارنا هذا:
* حدثنا عن آخر عمل فني قدمته أو تروم تقديمه؟
- آخر أعمالي حالياً: تصوير الموسم الثاني من مسلسل (محمد علي رود). وقد قدمت الموسم الأول العام الماضي... يعرض المسلسل على كثير من القنوات الفضائية، وأسأل الله أنْ يكون العمل ناجحاً وينال رضا الجمهور.
* ما أصعب الأدوار التي أديتها خلال مسيرتك؟
- حينما يكون في الدور نوعٌ ما من الخطوط الرئيسة المكررة، فإنني أضطر إلى البحث عن وجهٍ آخر، كي أجد حلولاً تختلف عن الحلول السابقة التي أكرر فيها نفسي، فأحاول أنْ أجد وجهاً متنوعاً عن الدور المسند إليّ، وزاوية تختلف عن الزوايا السابقة، وهنا تكون الأدوار الصعبة. لكن حينما يسند إليّ دور مركب أو غيره فإنني أبحث في أدواته نفسها المقاربة لهذا الدور مثلاً: هذا الشخص كيف يمشي، كيف يحيا؟ أو ما أحواله؟ وهنا يصبح الوضع سهلاً، في حين إذا كان الدور مكرراً فيلزم أنْ تجد حلولاً مهمة، حتى لا تكرر نفسك، وتقدم شيئاً رتيباً يسبب ملل الجمهور.
*ما رأيك بالفن السينمائي والدرامي وتحولاته
بين الماضي والحاضر؟
- أعتقد أنَّ السينما الآن هي مستقبل للشباب، ويمكن من خلالها تقديم قضاياهم والتكلم فيها بصراحة. كذلك تعطي فرصة للحد من الملل، الذي يمكن أنْ يحصل في ثلاثين حلقة. لذلك أرى أن من الأفضل التوجه للسينما في الموضوعات التي لا تتطلب أن تكون من ثلاثين حلقة، فأنا أجد أنَّ مستقبلها كبيرٌ جداً ومهم. أما الدراما أيضاً فقد بدأت تأخذ منحى سينمائياً، ولا سيما الدراما التي تعرض بـ (الديجتال بلات فورم) وهي المنصات الفضائيَّة، وهنا أعتقد أنَّ المستقبل سيكون للمنصات الفضائيَّة أكثر من القنوات الحكوميَّة.
* بماذا تنصح الجيل الجديد من الممثلين؟
- نصيحتي هي: (الجدية بالعمل، والإخلاص، وتطوير الذات والأدوات بشكل مستمر).
* هل هناك تجارب قاسية واجهت خالد أمين على المستوى الشخصي؟
- من الطبيعي أنَّ كل إنسان يواجه مصاعب ليصل إلى هدفه أو يبتغي الوصول فحسب، فلا بُدَّ من وجود عوائق تواجهه في الطريق، وهي التي تكبحه وتعطيه الحافز للوصول لمبتغاه في الوقت نفسه، فالحياة أصلاً متعتها في الصعاب التي نواجهها.
* حدثنا قليلاً عن العراق وجمهوره وفنه بالنسبة إليك؟
- يهمني جداً أنْ أكون عبر الصحافة العراقيَّة، ورأي الجمهور العراقي مهمٌ بالنسبة لي، وأرجو أنْ نقدم أعمالاً مشتركة بين الكويت والعراق. وفي هذا الصدد، يحاول المنتجون الكويتيون اتخاذ خطوات وحلول عملية لإشراك الفنانين العراقيين في الدراما الخليجية، فهم جزءٌ لا يتجزأ من هذا المجتمع. وأنا بعد الفنان المرحوم حسين عبد الرضا، عندما أضاف ميس كمر، أضفت ممثلين عراقيين في بعض الأعمال، وبالتالي، يهمنا حضور الفنان العراقي دوماً وأبداً، وأسأل الله أن يوفقنا ونجد حلولاً ليكونوا بيننا فنياً.