ياسر المتولي
أزعم أني قادر على تحريك الفرشاة لارسم مشهد انطلاق ثورة تنموية لحظة تدق ساعة العمل لتعلن عن انطلاق إعادة بناء العراق لتطوي الى الأبد صفحات الحروب والارهاب، ففي تلك اللحظات ينتظم العمل وتشحذ الهمم ويعم الاستقرار والكل يمضي في طريقه الى العمل، التلميذ الى مدرسته، والعامل الى مشروعه، ورجل الاعمال الى
مكتبه.
في توزيع توقيت الدوام من الساعة السادسة صباحا وحتى التاسعة كل فئة وفق توقيتها وبذلك ينتظم الزحام.
هكذا تبدو الصورة كما أتصورها اذا كتب لنا انطلاق البناء والاعمار ومن متطلبات ومسلتزمات توزيع ألوان هذه الصورة ان تسرع الدولة بدخول واستقبال الاستثمارات الكبيرة لتتسلم مهام المشاريع
الستراتيجية.
وعندئذ يتحقق الاستقرار وتتصاعد وتائر التنمية المطلوبة وستكون الاربع سنوات على الحكومة نقطة الانطلاق ودلالات الاحتياجات وتتكشف المشاريع
واولوياتها.
رب قائلٍ يقول هذه أضغاث أحلام.. أقول له كلا، هذه أحلام اليقظة التي نتلمس حراكا بخصوصها ولو ببطء لكنها تشعل في الطريق شمعة وتعكس بضيائها على ظلام
النفق.
يا له من حل سهل وغير مكلف “نظريا” ولكنه عمليا هي الحقيقة التي اذا توفرت الارادة لاصبحت الاحلام الوردية حقيقة ساطعة، كفانا شد وجذب بامور يتعين عدم اعاقتها لساعة العمل كي تدق وتدور عجلة البناء والاعمار.
الحكومة الجديدة مدعوة للمباشرة وفسح المجال امام الاجهزة التنفيذية لتشرع بتنفيذ خططها ما دامت الموازنة صودقت والاموال رصدت
فماذا ننتظر؟
لقد ذهب زمن الحرب والارهاب ولا مجال للتقاعس بعد الان فلتدق ساعة العمل فقد حان الوقت.
والان كيف يتحقق الاستقرار؟
ببساطة ان حجم العمل الذي ننتظر دقة ساعته يسع لحجم البطالة ولاضعاف كما يغطي نسبة كبيرة من مستوى خط الفقر، معنى ذلك الكل ينشغل بعمله، وتبعا لذلك تخف نسب المشاكل وينخفض حجم الجرائم ويعود الجميع سعداء بعملهم ومعهم متطلبات عوائلهم وابنائهم فيعم الاستقرار
والسلام.
ولن يبقى أمام الفكر الظلامي مجالٌ للاستحواذ على عقول البسطاء.