بغداد: سرور العلي
المدير والمؤسس للعيادة المجانية قاسم الشويلي أوضح ذلك لـ»الصباح» بالقول: «العيادة المجانية هي مشروع خيري وإنساني اقترحته على بقية الأطباء، وتمَّ إنشاؤه بالتعاون مع مجموعة من شباب مدينة الرفاعي بمحافظة الناصرية، والمهتمين بعلاج الأسر المتعففة والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ومرضى السرطان والشهداء ومتابعة الحالات الإنسانية، وقد حظي بمباركة معتمد المرجعية في المدينة، وكذلك الجهات الحكومية والشعبية، ومباركة أهالي الرفاعي وبقية المدن المجاورة لهذا العمل الإنساني المبارك، كونه أسهم في التخفيف عن كاهل الكثير من الأسر المتعففة والمحتاجين، وتعمل في هذا المشروع مجموعة من الملاكات الطبيّة ومن المتطوعين بجميع الاختصاصات من داخل وخارج المدينة بشكل مجاني.
منجزات
استقبلت العيادة أكثر من خمسة عشر ألف مراجعة مجانية بالتعاون مع الأطباء المتعاونين لمعالجة مرضى الأسر المتعففة والفقراء والأيتام، حيث يتم استقبالهم بشكل يومي ومن مدن الرفاعي والنصر وقلعة سكر والفجر والشطرة، وكذلك صرف علاجهم وبشكل مجاني بالتعاون مع المتبرعين، وإجرت العيادة أكثر من خمسة آلاف عملية جراحية مجانية مختلفة للأسر المتعففة والفقراء، وعملت على التنسيق مع وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية ومستشفيات العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، لإجراء العديد من العمليات الجراحية المجانية، وبناء وترميم العديد من منازل الأسر المتعففة، وتوزيع آلاف السلال الغذائية والثياب والأجهزة الكهربائية، وكذلك توفير احتياجات مختلفة للفقراء، وتشكيل فريق طبي ميداني لعلاج مرضى جائحة كورونا، وجرحى التظاهرات وذوي الاحتياجات الخاصة، وأي مريض يصعب وصوله إلى المؤسسات الصحية وبشكل مجاني، والاهتمام بمرضى السرطان وذويهم ودعمهم معنوياً ومادياً، وعمل العديد من الندوات الثقافية، للحث على العمل الإنساني والتكافل الاجتماعي، ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع.
حالات مرضيَّة مختلفة
وصلت المبالغ التي صرفت لعلاج الأسر المتعففة والفقراء ومرضاهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية الى أكثر من 400 مليون، وأضاف الشويلي «العيادة المجانية الموجودة في الرفاعي، وبكادرها المميز والمدرب على العمل الإنساني والصحي، والذي يبلغ عدده أكثر من 50 شخصا تعمل على مدار ٢٤ ساعة، لمتابعة إحتياجات المرضى المسجلين لدينا في العيادة المجانية، كما تتم متابعة العديد من الحالات المرضية بزيارات ميدانية في مناطق عدة، ومن هذه الحالات ذوو الاحتياجات الخاصة، ومصابو كورونا»، ويتم استقبال المرضى المستحقين عن طريق معتمد المرجعية، والمؤسسات الخيرية في المدينة والمدن المجاورة، أما المتعففين غير المعرّفين لدى المؤسسات الخيرية يتمُّ استقبالهم بعد الكشف الميداني من كادر العيادة الميداني»، وتابع الشويلي حديثه» الأربعمئة طبيب متوزعين بين عدة محافظات، ويستقبلون المرضى في عياداتهم الخاصة منذ عام 2019، علماً أن المرضى نرسلهم إلى الأطباء عن طريق وصفة خاصة معرّفة لجميع الأطباء المتعاونين معنا.
المطالبة بالدعم
تحتاج العيادة المجانية إلى دعم الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، لاسيما أن معالجة بعض الحالات الموجودة مستعصية، وكذلك توجد حالات علاجها مكلف، وأيضاً العيادة بحاجة إلى معدات طبية كأسِرَة للمرضى وكراسي وحقائب طوارئ، ومستلزمات أخرى يحتاجها الأطباء في عملهم. وختم حديثه قائلاً «نطمح بتحويل العيادة المجانية إلى مركز صحي أو مستشفى خيري».