نفذت وزارة الصحة مسحا للكشف المبكر عن مرض التدرّن لمرضى السكري، وذلك ضمن استعدادات اليوم العالمي للتدرّن الموافق في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وأفاد مدير العيادة الاستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية في صحة بغداد الكرخ الدكتور محمود جابر في تصريح لـ “الصباح” ان  المركز الوطني للامراض الصدرية والتنفسية التابع الى دائرة الصحة العامة نفذت مسحا للكشف المبكر عن مرض التدرن لمرضى السكري في بغداد، وذلك  في مركز السكري جانب الكرخ.

مبيّنا بأن هذا المسح هو ضمن فعاليات الوزارة والعيادات الاستشارية للامراض الصدرية استعدادا لليوم العالمي للتدرن وبالتنسيق مع قسم الاعلام والتوعية الصحية في الوزارة، موضحا أن المسح يتضمن أخذ عينات القشع لمرضى السكري المصابين بالسعال لمدة أسبوعين بعد ان تم إبلاغهم قبل ايّام بموعد المسح، لافتا بأن المركز استقبل ٢٠ مريضا وتم أخذ عينات القشع منهم، الى جانب التواصل مع المرضى وأخذ بياناتهم وأرقام هواتفهم للاتصال وإبلاغهم بالنتائج للفحوصات وللاطمئنان على حالتهم الصحية وخلوهم من مرض التدرن، لافتا الى ان هناك فحوصات أخرى للمصابين منها الأشعة وتحاليل الدم مع إعطاء المريض العلاج المناسب ومتابعته بصورة مجانية، مبيّنا بأن ذلك المسح أولي، اذ سيتم إجراء مسح آخر يشمل عموم مناطق الرصافة.

 

               توفير علاج للمرض

وأوضح ان البرنامج الخاص بالتدرن يركز على الدعم الحكومي واستمرارية التوفير المجاني للدواء من خلال اللجنة العليا لمكافحة التدرن في البلاد والمسؤولة عن ذلك، فعندما بدأت الازمة المالية تم مخاطبة كيمياديا من أجل توفير الادوية، بيد أن التركيز كان على الادوية المنقذة للحياة، الامر الذي دعا الوزارة الى التوجه لمنظمة الصحة العالمية التي وفرت شحنات من ادوية ذلك المرض مجانا، وكذلك مفاتحة منظمة أطباء بلا حدود التي ارسلت شحنة طارئة وايضا منظمة الهجرة الدولية وهي ادوية خاضعة للفحص ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وبعدها تخضع لخطة توزيع كاملة بين بغداد والمحافظات وبحسب الاولوية وعدد المرضى المصابين بكل محافظة وتوزع الحصص لمدة 3 اشهر لتوزيعها بين المرضى المسجلين بكل 

قطاع.

واشار الى أن الصندوق العالمي لدحر السل والتدرن والملاريا وهو صندوق عالمي للدعم ضد المرض ومكافحته وهو يضم متبرعين ينسقون مع الأمم المتحدة يعطون مبالغ مالية كتبرعات للدول المصابة، وتمت مخاطبة البلاد من أجل إبلاغها بذلك الصندوق لمعرفة مدى حاجتهم للتبرعات، وقدمت البلاد احتياجاتها من اجل ارسال ادوية ومواد فحوصات مختبرية وتمت الاستجابة لها وارسال شحنة الى العراق تضم أحدث أجهزة وأدوية تخص المرض.

 

توعية ووقاية

وذكرت المسؤولة في مدير قسم الاعلام والتوعية الصحية الدكتورة ميسون ربيعة ان نشر التوعية الصحية ضروري جدا في المجالات الطبية، فضلا عن توزيع الفولدرات والمحاضرات التوعوية على المرضى.

واشارت بأن العراق باشر منذ خمسينيات القرن الماضي بحملات موسعة ومكثفة للسيطرة على مرض التدرن من خلال العمل الميداني في الارياف والقرى وافتتاح مراكز ومديريات للعلاج من المرض وبالبادية، منوهة الى انه تم انشاء عيادات استشارية خاصة بالمرض بكل محافظة، وثم توزيعها بين قطاعات الرعاية الصحية الاولية والمراكز الصحية من خلال وحدات تشخيصية وعلاجية، موضحا انه يوجد في البلاد البرنامج الاسمي الالكتروني وهو نظام على الاكسل يضم كل المعلومات الخاصة بالمرضى بموجب قاعدة بيانات تتضمن الحالة المرضية للمريض وتم البدء به خلال العام 2018 وهو يضم جميع المرضى المصابين في جميع انحاء البلاد بيد أن تحديث البرنامج بحاجة الى دعم مالي، وبذلك فإن الوزارة فاتحت منظمة الصحة العالمية من اجل تقديم الدعم لذلك البرنامج من اجل استمراريته لاسيما ان هناك إشادة من قبلهم بذلك البرنامج ووعدوا الوزارة من اجل تقديم الدعم 

لبرنامج.