المالكي وتمثال عاشق

ثقافة شعبية 2019/03/22
...

ادب شعبي
بابتسامة دائمة تلازم وسامة محياه، يطوف الشاعر فيصل المالكي الاسواق مقلبا فناجين القهوة العربية التي ربطت مهنته التي يكدح فيها، بهوايته التي احترفها واجاد وابدع فيها. فهو شاعر واعد ذو نظرة ثاقبة تجعله قادرا على خلق القصيدة من منظر او لمحة تمر به هنا او هناك.
ويمازج المالكي بين اندفاع الشباب الشعري الباحث عن التجديد، مع الاحترام الكبير لأرث الشعراء الكبار وخبراتهم في صناعة القصيدة وصياغة البيت الشعري. وكيف لا يفعل ذلك وهو يمت بالقرابة الى الشاعر الكبير الشهيد رحيم المالكي الذي غرس فيه حب الابداع وعشق التميز في الصورة والمعنى. 
وهو من سكنة مدينة الصدر ببغداد، وابتدأ بنظم الشعر في العام 2015 . وهذا الشاب الكادح، يعمل في بيع القهوة العربية في الاسواق الشعبية وينظم الشعر على وقع موسيقى طرق  فنجان قهوة بأخر. ويقول انه قد تأثر بشعراء مهمين من امثال الشاعر حمود حسين كعيد و كاظم اسماعيل الكاطع.
 
من قصائده: تمثال عاشق
 
من اجمع صفنتي الراس يلبس شيب
انا شايل حمل مو حمل جن اجبال 
 راحت بالي راحت ويه عمري الراح 
ابتوالي اسنيني اتمنى انصب تمثال 
كابوس الحياة براسي يطلب ثار
 عشت كل عمري خايف جيلة الكتال 
 مخنوك وخنكتي اتلوح سابع ليل 
 الوجع ماينوصف والحزن بيه اشكال 
 صوفر وجهي وي سفرة خضار الكاع 
 ماشايل وجه جن جتف للحمال 
الدرابين الكبل تضحكلي نص ليل
 مني ستغربت عيد وبلايه اهلال 
الضوه البوجهي سافر السفرة الميتين 
تشوف ابوجهي جادر عمر ماينشال 
 وانته اتكلي اضحك وابتسم ترتاح 
 وانه غيمة وجع ماامطر وهالضال 
 من كد مااون يشبهني حتى الناي 
 ودمع اعيوني صاير يشبه الشلال 
 الدخان وصفنتي اتشابكن بالروح 
لا تقنعني عاشك يلكه راحة بال
 يوجعني الضحك بشفايف البطران 
وجعة عاجر الماصار عدهه اطفال 
ماايحقق احلامه الاعمى ميت شوف 
 يحلم بالضوه وهوه الحلم مغتال 
ميهمني اليسولف على انجازه وعيب 
امبين ذاك هوه الاصله مو خيال 
 مثل لون النوارس لون نيتي اشراع
 كطن نيتي وصدك مو جلمة التنكال
الفريضه المايحله اطلابه مااهواه 
خلي ايفلش مضيفه ولا يحط ادلال