القاهرة: اسراء خليفة 

 

عاد الفنان العربي خالد سرحان بذاكرته إلى حوالي "20 عاماً" عندما كان في بغداد مع الزعيم عادل إمام وهو يقدم معه مسرحية "البودي كارد" مع مجموعة من الفنانين المصريين، وأهم ما علق في ذاكرته الأكلات العراقية الجميلة مثل "القوزي والسمك المسقوف" وبعض الشوارع مثل أبي نواس والرشيد والمطار وغيرها.

 بعد نجاحه في تقديم دورين مهمين في مسلسلين عرضا في شهر رمضان المبارك الماضي وهما "المداح، وفاتن أمل حربي"، قال سرحان لـ "الصباح": لقد تأثرت كثيراً بزيارتي للعراق وتفاجأت بالجمهور العراقي الراقي.   

يتمنى سرحان أن يكون له عمل مشترك في العراق مع النجوم، كما وأضاف أنه "شرف كبير لي، فأنا من محبي العراق وشعبه وفنه الجميل، وخاصة المسرح، وقد رأيت خلال زيارتي للعراق أن مصر في قلوب العراقيين".

وأشار إلى أنه تفاجأ بحب الناس ومتابعتهم الجدية للفن المصري، "لقد أبدوا سعادتهم بوجودنا على أرضهم وهم يطلبون المكوث مدة أطول، يسعدني أنهم كانوا يعرفوننا واحداً واحداً".

وعن الأعمال الأخيرة التي قدمها سرحان، تحدث عن دوره كمستشار في مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي كان من بطولة نيلي كريم، قائلاً، إنني "مع المرأة، لأنها كائن ضعيف، ولا أشجع على الذكورية القاسية، وعندما يكون أمامي شخص ضعيف وآخر قوي أقف مع الضعيف، خاصة المرأة التي تعول علينا ونحن نرى ذلك في حياتنا كثيراً". 

وتابع: لكن قسوتي في أحد المشاهد على المطلقة "فاتن" كانت بسبب دوري كقاضٍ بالمحكمة هو رادع لها لأن المحكمة لها هيبتها، إلا "أنني بعد نصف ساعة تراجعت لإنسانيتي وخرجت".   

وعن إعطاء فرصة للشباب الموهوبين في الأعمال التلفزيونية والسينمائية، قال إن "هناك مواهب لابد من منحها فرصة للظهور، واظهار مواهبها للجمهور، وعدم تكرار الأسماء نفسها"، فكم من شخص يتخرج من المعاهد السينمائية والمسرحية وهو موهوب، أغلبهم موهوبون لذلك لابد من التفتيش على هذه المواهب، مثل ماحصل في مسلسل "الكبير اوي" وظهور الفنانة رحمة أحمد (مربوحة) وإبداعها في المسلسل وقد جلبها المخرج من مسرح الهناجر. 

وعن قلة ظهوره في المهرجانات يرى سرحان أنها ليست أفضل المهرجانات، ولكني "أحب أن أظهر للجمهور من خلال تركيزي في شغلي فقط ". 

وعن أهم محطة في حياته والتي كانت نقلة نوعية في مسيرته الفنية أشار إلى أن مسلسل "خيانة عهد" أهم عمل في حياته، إذ كان يمثل له نقلة نوعية في تجسيد الشخصية الشريرة.