بعجينة السيراميك الملونة استطاعت فاطمة وليد خلق عالم خاص بها، مليء بالدمى ذات الثياب الزاهية
والبراقة.
وتقول الشابة العشرينية وهي تضع اللمسات الأخيرة على احدى الدمى: “بدأت بهذا العمل منذ أربع سنوات، فتعلمت الخطوات الأولى من أناس كثيرين، وقرأت وشاهدت فيديوهات على موقع اليوتيوب، أحببت أن أجرب ففشلت، وحاولت عدة مرات وفي النهاية نجحت في العمل واشتغلت مجموعة دمى للجمعية الخيرية، ولهواة هذا الفن، ثم قررت فتح حساب خاص على موقع “الانستغرام”، لعرض اعمالي فكان تشجيع الناس لي حافزاً على مواصلة
إنتاجها”
تتحدث بهار رضا الشابة التي أكملت دراستها في الجامعة التكنولوجية قائلة:”تعلمت هذا الفن تقريباً من سنة، عملت صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لعرض الدمى التي أقوم بصنعها فتفاجأت بردود
الناس، وتشجيعهم لي ما جعلني أستمر بصنعها رغم أن الدمية الواحدة تستغرق وقتاً وجهداً عضلياً وذهنياً وبصرياً، ولكن عند اكمالها انسى كل
الجهد”
وتضيف رضا:”أما المواد التي استخدمها فهي خيوط حياكة من أجود أنواع الخيوط التركية المنشأ، وشعر خاص مستورد، بالإضافة إلى سلك داخل الدمية كالهيكل يساعدها على الوقوف لوحدها، ويسهل حركة اليد والساقين كذلك مادة الفايبر لحشو الجسم، وتعتبر دمية معمرة وقابلة للتنظيف ولا تتلف عكس الموجودة في السوق
المحلية”
وتحدثت شهد الصفار عن دخولها هذا العالم:
”بدأت بصناعة الدمى منذ أشهر تقريباً، احبتها الفتيات وازداد الطلب عليها بعد أن قمت بإنشاء حساب خاص لبيعها ما زاد شغفي بعملها، وجعلني أبدع في تفاصيلها ولطالما أحببت الأعمال اليدوية
المختلفة”
وترى رضا:”لو توفرت فرصة لي سأقوم بإعطاء كورسات أكاديمية لتدريب الفتيات حتى ينتشر هذا الفن، لا سيما ان الكثير من الناس تحب اقتناءها، وأنا لا أستطيع تنفيذ جميع طلباتهم لطول الوقت، حيث تستغرق الواحدة خمسين ساعة عمل وهذا وقت
طويل”.