غياب الاهتمام الإعلامي عن بطولة الصداقة من يتحمله ؟

الرياضة 2019/03/22
...

البصرة / الصباح
تحرص الدول عند استضافة اي حدث رياضي على تعريف الجماهير قبل فترة مناسبة عن الفرق المشاركة ومواعيد المباريات عبر القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة ورفع اعلام الدول في الشوارع والمناطق المهمة في المدينة‘ كل هذه الامور تؤدي الى حرص الجمهور على الحضور ومتابعة الاخبار‘ لكن هذه الامور كلها غابت عن بطولة الصداقة الدولية الثانية بكرة القدم التي تحتضن منافساتها مدينة البصرة (الصباح الرياضي) استطلعت عددا من اراء الناس وسجلت التالي:
تحدث محسن محمد سائق تكسي من سكنة الزبير عن عدم معرفته بوجود بطولة بكرة القدم رغم انه يعمل لساعات طويلة في شوارع البصرة دون مشاهدة اعلانات او اشارة تدل على احتضاننا لهذه البطولة‘ لاسيما وهي على صعيد المنتخبات الوطنية وليس مجرد مباراة ودية واحدة فقط قد تقام بين ناديين, مشيرا الى ان القنوات الفضائية يجب ان تاخذ على عاتقها عرض مواعيد المباريات وتصوير وصول الوفود من اجل فسح المجال امام الجماهير الرياضية للاطلاع على اخبار اللاعبين واراء المدربين كل هذه الامور تدعم الرياضة العراقية. 
وكشف محمد عن ان حركة المسافرين القادمين لمشاهدة المباريات اقل مما كانت في النسخة الماضية اذ كان زخم المسافرين كبيرا جدا واعتقد ان سبب تكرار اسماء الدول التي نلعب معها ادى الى قلة رغبة الجماهير في بغداد والمحافظات تحمل معاناة السفر والتوجه الى البصرة.
وعن اسباب عدم حضوره لمباريات المنتخب الوطني اوضح محمد انه يتوقع دائما ان يمتلئ ملعب الفيحاء الدولي عندما يحتضن مباريات الوطني ولذلك يخشى الذهاب رغم انه يتمنى رفع علم العراق والتشجيع بهتافات عالية مؤكدا انه اخذ عهدا على نفسه في حال استضافة البصرة لمنافسات كاس الخليج فانه يحرص على التواجد منذ الساعات الاولى في مدرجات ملعب الفيحاء من اجل مساندة المنتخب الوطني.
 
البصرة أم الخير
ولقاؤنا كان مع غانم حسين خلال تجوالنا في منطقة العشار وعندما استطلعنا رأيه عن هذه البطولة تبين انه احد لاعبي المنتخب الوطني بالسباحة واعتزل اللعب في العام 2003، وقال حسين: انه مثل نادي البحري منذ عام 1993 وشارك في جميع البطولات المحلية ولكن لم تسنح له الفرصة في تمثيل العراق في الاستحقاقات الخارجية بسبب قلة المشاركات في تلك الفترة. واشار حسين الى ان البصرة تنبض دائما بالمواهب وبمختلف الفعاليات الرياضية واتمنى من الكشافين عمل زيارات مستمرة للملاعب الشعبية وحضور بطولات المدارس من اجل اختيار اللاعبين المتميزين والاستفادة من طاقاتهم برفد الاندية والمنتخبات, مؤكدا انه يحرص على التواجد في كل البطولات التي تقام في البصرة وحتى مباريات دوري الكرة لاسيما انه من متابعي الميناء.
وعن رأيه في دور الجمهور اوضح حسين ان الجمهور العراقي عامة والبصري خاصة يعشق كرة القدم وان وجود المدينة الرياضية هنا فسح المجال امامنا لمتابعة مباريات المنتخب ونتمنى احتضان البطولات الرسمية والاقليمية‘ مؤكدا ان الجميع يعلم ان اهل البصرة هم اصحاب ضيافة ويستقبلون الزائرين بالافراح ويحرصون على توفير كل مستلزمات الراحة.
 
سكن الوفود
هناك عدد من الامور السلبية التي ينبغي العمل على ضرورة تجاوزها مستقبلا ومنها سكن وفود منتخبات سوريا والاردن وحتى منتخبنا الوطني, كونه بعيد اعن المدينة الرياضية‘ اذ المسافة تقريبا 8 كيلو مترات ويجب على الباصات اجتياز التقاطعات المزدحمة وقطع عدد من الشوارع مرورا بمنطقة صناعية وهذا يتم اصلا مع وجود سيارة للنجدة وللمرور من اجل فكك الازدحامات وبالتالي يحتاج تقريبا الى نصف ساعة للوصول الى المدينة الرياضة من اجل اجراء الوحدات التدريبية‘ لاسيما خلال فترة المساء التي تشهد زخما مروريا عاليا في المدينة.
ويمكن التخلص من هذه المشكلة في حال سكن وفود المنتخبات المشاركة في فنادق المدينة الرياضية التي لاتبعد عن الملاعب سوى دقيقتين فقط سيرا على الاقدام وهذا الامر يسهل عملية الانتقال والتوجه للوحدات التدريبية بدون اي مشقة او الاستعانة برجال الامن والمرور من اجل فتح الطريق امام باص المنتخب .