مخاطر {آفة المخدرات}

آراء 2022/05/23
...

 علي السباهي
 
المخدرات آفة العصر وسبب هلاك أجيال كاملة، وهي من المواد النباتية التي تصنّع لتحتوي على مجموعة من العناصر، التي تسبب النوم والخدر والهذيان والخمول وفقدان السيطرة على النفس البشرية، والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدّة لها، فإنها تصيب الجسم بالفتور وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي والنفسي بالأمراض المزمنة، مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية، وكما جاء في محكم كتابه المجيد بسم الله الرحمن الرحيم «وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين» صدق الله العلي العظيم سورة البقرة اية 195
بعد أن بدأ موضوع المخدرات بالتصاعد في عراقنا الحبيب، خصوصا في السنتين الأخيرتين حيث شهد المجتمع انخراط كثير من الشباب للتعاطي، لأن موضوع تعاطي المخدرات يورث الأخلاق المتدنية والخصال القبيحة، فهو يذهب بالحياء ويوقع في المشكلات المجتمعية بشكل عام كعقوق الوالدين، إضافة  لأبشع الجرائم التي ترتكب بشكل مستمر كالقتل والزنا والسرقة.
من جانب آخر يؤدي تعاطي المخدرات إلى فقدان الغيرة على العرض والشرف، وهو منافٍ لديننا وشرعنا الحنيف، لتسببه في تفكك الأسرة وتضييع حقوق الأبناء، إضافة إلى تضييع وهدر الاموال الكبيرة من جهة ليقصر الشخص المتعاطي على عائلته او على نفسه، أو إذا كان الشخص يتاجر بها، فهذا البلاء الاكبر لأن الجاني سيسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه، وفي ما أنفقه ليكون العقاب مضاعفا.
فضلا عن أن المخدرات تسبب الفشل ونهاية الحلم الدراسي والعلمي، كما أنها تساعد على التقاعس عن العمل والركون إلى البطالة، وفي ذلك ضرر على الفرد والمجتمع، او عن طريق كثرة الحوادث، ونعني بها حوادث الطرق التي تأتي على العشرات من الأبرياء في أرواحهم.
وقد كانت لوزارة الداخلية وأبطالها وقفات كبيرة ومشرفة في محاربة هذه الظاهرة منذ بدايتها وحتى الآن، ولما تمَّ ذكره من كل هذا سبب لنوجه كلامنا إلى السادة رئيس الوزراء ووزير التربية ليكون موضوع المخدرات موضوعا، يرفع كمادة تدرس في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، بدءا من السنة الدراسية القادمة حفظ الله العراق وأهله