بغداد / الصباح
القاهرة / إسراء خليفة
استبق رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، القمة الثلاثية التي من المؤمل لها ان تعقد اليوم في القاهرة، بمشاركة الأردن، باجراء سلسلة مشاورات ثنائية تعلقت بتفعيل اطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين للقضاء على الارهاب، وتفعيل التجارة البينية، والنهوض بمستوى العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبينما اعرب عبد المهدي، عن سعادته بزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، معبراً عن تطلعه للقاء القمة الثلاثية لتوسيع علاقات الشراكة والتعاون، قدم الرئيس السيسي شكره لرئيس الوزراء على اختيار مصر لتكون زيارته الاولى لـ»دلالتها الكبيرة على العلاقات المتميزة والتأريخية بين بلدينا وشعبينا».
وأوضح بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء الإعلامي، تلقته «الصباح»، أن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي وصل الى القاهرة، أمس السبت، في زيارة رسمية واستقباله من قبل رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، عقد «اجتماعا بقصر الاتحادية في القاهرة، تبعه اجتماع موسع بحضور اعضاء الوفدين العراقي والمصري».
وبحث الطرفان «تطوير علاقات الشراكة وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتوحيد الجهود ضد الارهاب الذي يمثل عدوا مشتركا».
وأكد عبد المهدي ان «زيارتنا لمصر وتعاوننا المشترك فيه الكثير من تباشير الأمل لشعبينا ولجميع شعوب المنطقة ودول الجوار»، معرباً عن «سعادته بزيارة مصر ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وشكر عبد المهدي «مصر قيادة وشعبا لما حظي به من استقبال من قبل رئيس الحكومة المصرية»، مشيرا الى ان «العراقيين هزموا الارهاب وجادون في بناء مستقبلهم، ونتطلع للقاء القمة الثلاثية بحضور الملك عبدالله بن الحسين لتوسيع علاقات الشراكة والتعاون».
بدوره، رحب الرئيس المصري بـ»رئيس مجلس الوزراء نيابة عن كل المصريين وقائلا: اشكركم على اختيار مصر لتكون زيارته الاولى لدلالتها الكبيرة على العلاقات المتميزة والتأريخية بين بلدينا وشعبينا»، مقدماً «التعازي بحادث غرق العبّارة في الموصل».
وأعرب السيسي عن «التضامن مع الشعب العراقي»، مشيدا بـ»ما يحققه من انجازات بسواعد ابنائه وتحرير مدنه من داعش».
ودعا السيسي لـ»استكمال الجهود العربية والدولية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه والمضي لبناء مستقبل العراق»، موضحاً ان «موضوعات التعاون الاقتصادي تقدمت المباحثات ونطمح لعلاقات على اسس متوازنة نتبادل فيها المصالح الاقتصادية وندعم جهود اعمار العراق ومشاركة الشركات المصرية».
وقال السيسي: إن هناك آفاقا واسعة تمكن الدولتين من تحقيق طموحاتهما، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تبادل زيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وعقد اللجنة العليا المشتركة.
وأكد السيسي: اتفقنا على أهمية تنسيق المواقف في ما بيننا حيال الشأن الإقليمي الراهن، ومختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري.
وعقد الوفدان العراقي، برئاسة عبد المهدي، والمصري برئاسة مصطفى مدبولي، مساء أمس، جلسة المباحثات المشتركة بحضور الوزراء من اعضاء الوفدين.
ولدى زيارته مجلس الشعب المصري، اكد رئيس مجلس الوزراء أن العراق بلد برلماني تعددي وان الدستور هو الحاكم بين القوى السياسية. وأوضح عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، تلقته «الصباح»، «أننا حرصنا على ان يكون معنا في زيارتنا الاولى الى مصر وفد كبير يضم وزراء ونواباً ورجال اعمال، ويجب ان تكون العلاقات الاقتصادية هي الهدف لتحقيق مصالح الشعبين، والعمل على تسهيل دخول رجال الاعمال والمستثمرين الى العراق للمساهمة في عملية الاعمار والبناء». كما التقى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أمينها العام احمد ابو الغيط، والسفراء المندوبين المعتمدين لدى الجامعة
العربية.
وقال عبد المهدي، وفقا لبيان صادر من مكتبه: ان الفرصة سانحة الآن لترميم الاوضاع العربية، ولا بد من ان نستفيد من دروس الماضي وما شهدته دولنا من حروب ونزاعات، حيث مر العراق بحروب وازمات على مدى اربعة عقود دمرت بناه التحتية. وأضاف رئيس الوزراء، ان سياسات التعاون ومد الجسور وانهاء الانقسامات رابحة، والحلول ممكنة بمواجهة جميع الازمات والمشاكل.
من جهته قال ابو الغيط: ان «العراق نجح وسياسته الخارجية تحقق نجاحا في علاقاته مع الدول العربية والصديقة، ونحن نتطلع لدور عراقي ريادي لتعزيز الوحدة والاستقرار والتنمية وخدمة شعوب دولنا التي عانت طويلا».