ودع العملاق الألماني المخضرم ديرك نوفيتسكي ملعب «أوراكل أرينا» الذي سجل فيه سلته الأولى في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين قبل قرابة 21 عاما، بأفضل طريقة من خلال قيادة دالاس مافريكس لفوز كبير على مضيفه غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب 126-91.
وكانت المباراة هي الأخيرة للألماني البالغ 40 عاما في «أوراكل أرينا» بما أن ووريرز سينتقل لملعب جديد الموسم المقبل، كما من المرجح جدا أن يعتزل نوفيتسكي في نهاية الموسم بعد 21 عاما في الدوري الذي بدأ مشواره فيه خلال موسم 1998-1999 وأحرز فيه اللقب وأفضل لاعب في النهائي عام 2011 وأفضل لاعب في الموسم المنتظم عام 2007.
ولقي نوفيتسكي ترحيبا حارا ونادرا من جمهور غولدن ستايت، اعترافا بما قدمه طيلة هذه الأعوام ما منحه الدفع المعنوي لبدء اللقاء بتسجيله 10 من النقاط الـ16 الأولى في اللقاء، مانحا فريقه التقدم على مضيفه الضامن تأهله الى البلاي اوف 14-2 ثم 22-7 في طريقه لتسيد المباراة حتى صافرة النهاية.
وكانت الأمسية من الذكريات الجميلة لنوفيتسكي في ملعب «أوراكل أرينا»، خلافا لعام 2007 حين عاش أسوأ لحظات مسيرته في الدوري بعدما أقصي دالاس على يد غولدن ستايت في الدور الأول من البلاي أوف (2-4)، رغم أنه أنهى الموسم المنتظم في صدارة المنطقة الغربية ومنافسه في المركز الثامن الأخير المؤهل الى الأدوار الإقصائية.
وأنهى نوفيتسكي اللقاء بـ21 نقطة، بينها 5 ثلاثيات، مع 5 متابعات في 26 دقيقة، فيما واصل السلوفيني لوكا دونشيتش تألقه في موسمه الأول في الدوري الأميركي بتحقيقه «تريبل دابل»، بعد أن سجل 23 نقطة مع 11 متابعة و10 تمريرات حاسمة.
لحظات رائعة وأخرى سيئة هنا
وعلق نوفيتسكي على مباراته الأخيرة في معقل ووريرز بالقول «عشت لحظات رائعة وأخرى سيئة هنا. لطالما كان مبنى (الملعب) ممتع، وأجواء جميلة للعب. سأتذكر دائما هذا المبنى» الذي ترك فيه الألماني أثره منذ بلاي أوف عام 2007 حين رمى غاضبا بكرسي الى الحائط ما تسبب بحفرة صغيرة فيه لم ترمم حتى الآن.
وفي ظل غياب نجم ووريرز وصانع ألعابه ستيفن كوري بقرار من المدرب ستيف كير، نجح دالاس الذي فقد الأمل في الحصول على احدى بطاقات المنطقة الغربية الثماني الى البلاي أوف، في وضع حد لهزائمه على «أوراكل أرينا» عند 12 مباراة متتالية، محققا فوزه الأول في ملعب غولدن ستايت منذ نيسان 2012.