فرنسا تستعيد ذكريات نهائيات 2016 وإنكلترا تسعى للتأكيد

الرياضة 2019/03/24
...

باريس/ أ ف ب 
تستعيد فرنسا، بطلة العالم، ذكريات نهائيات 2016 على أرضها، عندما تتواجه على الملعب ذاته «ستاد دو فرانس» مع إيسلندا اليوم الإثنين في الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020، فيما تسعى إنكلترا بجيلها الشاب الى تأكيد بدايتها القوية على حساب مضيفتها مونتينيغرو.
وبعد عودتهم من رحلتهم الطويلة الى العاصمة المولدافية شيسيناو حيث خرجوا منتصرين 4-1 في مستهل مشوارهم في منافسات المجموعة الثامنة، يخوض أبطال العالم مباراة لا تخلو من صعوبة ضد إيسلندا التي حققت المفاجأة قبل أقل من ثلاثة أعوام حين وصلت الى ربع نهائي نسخة 2016 في أول مشاركة لها قبل أن تنتهي المغامرة على يد «الديوك» بالخسارة أمامهم 2-5.
وخلافا للمباراة السابقة التي جمعت رجال المدرب ديدييه ديشان بلاعبين متواضعين الى حد كبير يلعب بعضهم في دوريات مثل اذربيجان، سيكون أبطال العالم اليوم أمام اختبار حقيقي ضد منتخب يلعب جميع أعضائه خارج البلاد في فرق لها مكانتها، مثل فريقي الدوري الإنكليزي الممتاز إيفرتون وكارديف سيتي وأوغسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي.
ويعرف المنتخبان واللاعبون بعضهم البعض جيدا، إن كان في المواجهات بين فرقهم، أو في المباريات الدولية التي يصل عددها الإثنين بين المنتخبين الى 14، آخرها في تشرين الأول الماضي حين كانت فرنسا متخلفة على أرضها 1-2 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك كيليان مبابي التعادل 2-2 من ركلة جزاء.
وفي مجموعة تبدو تماما في متناول أبطال العالم الذين فازوا بتسع وتعادلوا في أربع من المواجهات الـ13 السابقة ضد منافسهم المقبل، سيكون التنافس على البطاقة الثانية بين إيسلندا وتركيا في ظل تواضع مستوى المنتخبات الثلاثة الأخرى، ألبانيا وأندورا ومولدافيا.
وبدأت إيسلندا وتركيا مشوارهما بالفوز خارج قواعدهما على أندورا وألبانيا بنتيجة واحدة 2 - صفر.
ورأى ديشان أن «على الورق، يبدو الأمر منطقيا» بأن تنهي المنتخبات الثلاثة، فرنسا، إيسلندا وتركيا، الجولة الأولى بثلاث نقاط، محذرا «لكن لا يجب أن نخسر النقاط في مواجهات من هذا النوع (ضد ألبانيا، أندورا أو مولدافيا) وفي المواجهات المباشرة (مع إيسلندا وتركيا) التي تخلق الفارق أيضا».
ومن جهتها، تبدو تركيا مرشحة لتحقيق فوزها الثاني حين تستضيف مولدافيا، فيما ستكون مباراة اندورا وألبانيا مفتوحة على جميع الاحتمالات مع أفضلية للأخيرة.
إنكلترا وستيرلينغ للتأكيد
وبعد أن استهلت منافسات المجموعة الأولى بفوز كاسح بين جماهيرها في «ويمبلي» على تشيكيا 5 - صفر بفضل ثلاثية لجناح مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ، تحل إنكلترا اليوم ضيفة ثقيلة على مونتينيغرو باحثة عن مواصلة وتيرتها التي بدأتها بالوصول الى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ثم التأهل الى دور الأربعة للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية.
ويعول «الأسود الثلاثة» بقيادة غاريث ساوثغيت كثيرا على نسخة 2020 من أجل محاولة الفوز باللقب القاري الأول لهم، لاسيما أن مباريات نصف النهائي والنهائي ستكون على ملعبهم «ويمبلي» في هذه النهائيات التي ستقام في 12 مدينة احتفالا بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية.
ويأمل ستيرلينغ أن يكون قد تخلص من عقدته مع المنتخب الوطني الذي سجل له هدفين فقط في مبارياته الـ45 الأولى معه، لكنه سجل خمسة في مبارياته الثلاث الأخيرة، إذ أضاف ثلاثية الجمعة الى ثنائيته ضد إسبانيا في تشرين الثاني حين قاد بلاده للفوز 3-2 في دوري الأمم الأوروبية.
وأكد ساوثغيت أنه «سعيد من أجله لحصوله على التشجيع الذي ناله من الجمهور هنا (ويمبلي). لا يمكننا أن نخفي واقع لحظاته الصعبة مع المنتخب الإنكليزي، لكنه قلب الأمور بالكامل».
ورأى «أن هدفيه ضد إسبانيا أيضا كان لهما أهمية بالغة بالنسبة له: بإمكانكم رؤية التحرر الذي شعر به»، مؤكدا أن خبرة ستيرلينغ في التعامل مع اللحظات الصعبة والجيدة على حد سواء، تجعله مثالا يحتذى بالنسبة لوافدين جدد الى المنتخب الوطني مثل جادون سانشو وكالوم هادسون-أودوي.
وأوضح «لقد وضعته في مجموعة القادة الذين نملكهم. أعتقد أنه يظهر هذه الإشارات (القيادة)، وأعتقد أنه مثال يحتذى به للاعبين الشبان القادمين».
وستكون مواجهة اليوم الأولى بين الإنكليز ومونتينيغرو، المتعادلة في مباراتها الأولى مع مضيفتها بلغاريا 1-1، منذ 2013 حين تعادلا ذهابا 1-1 وفازت إنكلترا ايابا على أرضها 4-1 في تصفيات مونديال 2014.
وسبق للمنتخبين أن تواجها في تصفيات كأس أوروبا 2012 التي كانت الأولى لمونتينيغرو بعد الاستقلال عن صربيا، فتعادلا صفر-صفر و2-2.