بغداد: نوارة محمد

 

وُلد في مدينة كركوك عام 1978، واختار الفن عالماً يغوص في أعماقه في الشعر فكتب «الدفتر الأحمر حكايات الصندوق الأسود» و«رماد الطين» والفن التشكيلي والرسم مُنذ واجه العالم أول مرة، كما يقول «سحرتني الألوان ووجدتني ضائعاً في مزجها، لكنَّ شغف النحت تسلل إلى قلبي فبدأت بنحت الأجسام مستخدماً السكين لنحت الخضراوات والجزر، وسرعان ما اكتشفت أنَّ هناك شيئاً ما ينتظرني، فكانت مشاركتي الأولى في معرض بمرحلة الدراسة الابتدائيَّة».  

بن حاتم الذي ترجم شعوره قصائد مرة وألواناً مرة أخرى، مزج بينهما بروح متفردة كلما استفزته سذاجة الواقع. ويضيف أنني «أقف في منطقة وسطى بين الكتابة والتشكيل، لستُ قادراً على تصنيف نفسي لكنني قد أكون مترجماً جيداً لما يدور بداخلي».  بن حاتم الذي عاش شاهداً على قسوة الحروب وفظاعة خرابها قرر أنْ يصفَ ذلك البؤس بالقصائد واللوحات وكثيرٍ من المجسمات، كما يشير إلى أنه ضحيَّة حرب موت مؤجل لا يعرف حقاً هل سينجو ليسرد شيئاً مما مرَّ علينا. «كبرنا وصور المعركة ملتصقة بذاكرتنا ورائحة البارود عالقة في صدورنا، لذلك لم أجد نفسي سِوى مترجمٍ لمأساتها فصنعت تماثيل ومجسمات ورسمت اللوحات وكتبت القصائد كلما استفزتني آثارها»، وفق تعبيره.  

شارك بن حاتم في معارض عالميَّة وعربيَّة، وطبعت لوحاته بأهم الصحف العالميَّة، فضلاً عن ورود اسمه في موسوعة الفنانين العراقيين المعاصرين في العام 2016 في كتاب عن مجموعة لوتشيانو بينيتون في إيطاليا ونيويورك، وغيره.