المسرح الأكاديمي صانعاً للحياة

الصفحة الاخيرة 2022/06/01
...

 بغداد: وائل الملوك
 تصوير: رغيب اموري
       "المسرح مهم للمدن الخالية من الحياة، والمسكونة باليأس، للمعمورة التي تعيش أشكالا مجنونة من الموت، بأسباب شتى" هذا ما ابتدأ به د. مضاد الأسدي، عميد كلية الفنون الجميلة، خلال كلمته، التي افتتح بها مهرجان المسرح الأكاديمي "دورة الرواد" مساء السبت الماضي في قاعة قسم الفنون المسرحية، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، وسط حضور جمهور غفير من محبي المسرح وطلبته.
 
وقال الأسدي: من هنا، ومن كون المسرح فعل حياة وحياة فعل، لابد من عروض تدافع عن الحياة والأمل في وجه الموت واليأس، لذا نضع هذه الثيمة شعاراً للنسخة الرابعة والثلاثين من المهرجان الذي ينظمه قسم الفنون المسرحية في إطار برنامج علمي وضعته كلية الفنون الجميلة تحت شعار "المسرح الأكاديمي مدرسة لصناعة الحياة". 
أما رئيسة قسم الفنون المسرحية د. سهى طه سالم، فقالت: مرة أخرى يجتمع الحب والإبداع في قسم الفنون المسرحية لنقل الدرس الأكاديمي الصفي على خشبة المسرح وترجمته إلى صورة فنية وجمالية تقنية وفكرية تحتاج من الطالب معرفة بأسرار فن المسرح وآلية تحويل المفردة إلى معالجة درامية 
ساحرة. 
 موضحة أنهم اليوم ينتظرون تجاربهم بالنجاح والتفوق، لأنه يوم القطاف، يوم الفرح والتميز والإبداع وصناعة الحياة.
ومن ثم عرضت مسرحية الافتتاح والتي حملت عنوان "4:48" تأليف سارة كين واخراج الطالب مهند علي، ليتم بعدها الإعلان عن بقية العروض التي توزعت بين أيام المهرجان، وهي : "مسرحية اضطهاد لسجاد سعد، وأغنية التم لمعاذ عكاب، ومسرحية فاوست للمخرج حسين مدلل، والراحلون إلى البحر لحسناء ابراهيم، ومسرحية ماذا.. أين.. للمخرج اسماعيل علاء".
وعبر مدير المسارح في السينما والمسرح د. علي محمود السوداني، خلال حديثه لـ "الصباح"، عن سعادته بهذا التنظيم من قبل قسم الفنون المسرحية وأساتذته، لافتاً إلى أن عرض الافتتاح كان عملاً جميلاً وذا رؤية ديناميكية رائعة على الرغم من أن جميع المشاركين هم طلبة الصف الرابع، و"هذا دليل على اكتسابهم العلمي المسرحي بشكل جيد وصحيح"، وفقاً لتعبيره. 
بالمقابل، أشار د. جبار محيبس إلى أن عرض الافتتاح "4:48" على الرغم من وجود إمكانية أكاديمية واضحة لدى المخرج والممثلين والمجاميع، لكنه كان قاسياً بعض الشيء في المضمون أكثر من اللازم. 
 وأضاف: ينبغي أن يكون التوجيه الأكاديمي قريباً منهم، وخصوصا لدى المجاميع التي خرجت عن اللامعقول في اشتغالها، فالمسرحية تنتمي إلى ما بعد الحداثة وفيها من مسرح ارتو المعروف بمسرح القسوة، وأيضا تنتمي إلى مسرح العبث، "لكن المؤشرات التي عملوا عليها، ايحاؤها للواقع أجده ليس بمحله.