حملات واسعة لإلغاء حفل سعد المجرد

الصفحة الاخيرة 2022/06/01
...

 بغداد: مآب عامر
 
عندما انطلقت حملة "# سعد-لمجرد- مرفوض" كانت الاستعدادات جارية لإقامة حفله الغنائي في التاسع من الشهر الحالي على أرض "سندباد لاند" ببغداد، وكانت معظم تذاكر حجز المقاعد قد بيعت. اتسع نطاق الحملة الرافضة للفنان التي بدأت بمطالبات إلغاء حفله إثر اتهامات بارتكابه حوادث اغتصاب في فرنسا، لتأخذ حيزاً آخر يتعلق بالمادة 398 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، التي تبيح تزويج الضحية لمغتصبها. 
وتؤيد المحامية بثينة علي إلغاء حفله الغنائي، معتبرة أن إقامته تجرنا نحو فكرة "تطبيع الاغتصاب"، الأمر الذي يأخذنا إلى القوانين في البلاد. 
وتقول إن "إلغاء المادة 398 ضروري لحفظ كرامة ضحايا الاغتصاب ومعاقبة الجاني قانونياً". 
وتأتي حملات إلغاء المادة 398 في وقت تضيع فيه الكثير من حقوق ضحايا الاغتصاب نتيجة العادات والتقاليد القبلية، كما تضيف بأن "المادة تسمح ولكن بشكل غير مباشر باقامة حفل غنائي لفنان يواجه تهم اغتصاب، لأنها تجد إمكانية التراضي عبر تزويج الضحية للمغتصب".   
أما الناشطة الحقوقية تغريد أياد فتقول إن "إقامة الحفل الذي يمنح القبول بجرائم الاغتصاب -خطأ كبير- وانتهاك واضح لمعاناة ضحايا الاغتصاب، وإهانتهم". 
وتشكك الناشطة في الأهداف من وراء إقامة هذا الحفل، متسائلة: "ما هو الهدف، هل للربح المالي أم لمزيد من إهانة الناجيات وضحايا الاغتصاب؟".