بغداد: كاظم لازم
يجري المؤلف الموسيقي قتيبة النعيمي تحضيراته مع الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو محمد أمين عزت لتقديم مقطوعة موسيقية من تأليف الموسيقار نصير شمة وسيشاركه الفنانان: محمد العطار على آلة العود وزياد طارق على آلة القانون، وذلك ضمن منهاج حفل السيمفونية الشهري والذي سيقام مساء يوم 25 حزيران الجاري.
قتيبة النعيمي تحدث لـ "الصباح" عن آخر مشاركاته إذ قال:" انتهيت في الشهر الماضي من إقامة عدد من الورش الموسيقية في جمهورية مصر العربية بمشاركة الفرقة السيمفونية المصرية والتي قدمنا من خلالها حفلين موسيقيين في جامعة عين شمس ودار الأوبرا المصرية وقد شاركت بالحفل السبرانو العالمية " چولي كوباغ"، إذ قدمنا عدداً من المقطوعات الموسيقية منها "نخيل العراق" وفقاً لنظام تعدد الأصوات والذي نشعر بفقدانه في العراق، بسبب عدم وجود مناهج للآلات الشرقية مثل العود والقانون، إضافة إلى نظام العزف الأوركسترالي، والذي قدمته قبل أسابيع بالجامعة البلجيكية ضمن فعاليات مهرجان التقاء النهرين والذي شارك فيه 18 عازفاً من مختلف دول العالم وقد قدم بـ 6 لغات عالمية بدعم من جامعة أبو ظبي. مؤكداً "حلمي المقبل والذي أسعى إلى تحقيقه هو نقل الموسيقى العراقية إلى العالمية وفقاً لمناهج علمية" .
الرائد الموسيقي عبد الرزاق العزاوي تحدث عن مشروع الفنان قتيبة النعيمي في مجال تطويره للموسيقى ونقلها للعالمية فقال: يعد هذا الابتكار الموسيقي ونظامه خطوة باتجاه تطور الموسيقى لتكون في حقل العالمية رغم تاريخ الموسيقى الطويل لم نجد بحثاً وإضافة بمستوى هذا الإنجاز فهو يعد ثورة في القرن الحادي والعشرين وبالتالي يعد هذا الإنجاز إضافة من أجل تطوير الموسيقى العراقية من وضعها الحالي، بغية الانتقال إلى
العالمية.
أما الموسيقار نصير شمة فقد قال :"يعد موضوع الهارموني وإضافة ثلاثة أصوات له إنجازاً مهماً من أجل الوصول إلى العالمية، فلقد حاول العديد من الموسيقيين في القرن التاسع عشر والقرن العشرين الوصول إلى وضع سلالم هارمونية في الموسيقى العربية واليوم يعد هذا المشروع إنجازاً وتطوراً بعد محاولات عديدة في دول مثل مصر وسوريا والعراق".
وواصل شمة حديثه: النعيمي استطاع أن يقدم حلاً لهذه المعضلة الموسيقية وخصوصاً أن هذا الأمر كان شاغل الكندي آنذاك، لذا يعد قتيبة امتداداً لما قدمه الكندي وهذا جهد كبير يحسب للنعيمي، وأتمنى له التوفيق.