وفي أثناء حديثها خرجت منها جملة (ليش ماشفتك گبل)"، مضيفاً: "هذه الجملة أثارت بداخلي شجوناً كثيرة، فطلبت من الزيدي توظيفها بنص غنائي متماسك، لأقوم بتلحينها". 

وأشار فرحان إلى أن "الأغنية اكتملت لتكون ردّاً غير متعمد على ذلك الشخص، فقد قمت بتلحين النص في وقت قصير جداً، رغم أنني أعاني من تراجع في وضعي الصحي، الأمر الذي أبعدني نوعاً ما عن التواصل الفني". 

وأكد فرحان أنه يفكّر في تقديم العمل الغنائي الجديد بصوت شبابي جديد، كي لا يُقال أنه يتعكّز على الأسماء الغنائية اللامعة والمعروفة. 

 

أغانٍ أخرى

إلى ذلك، أشار فرحان إلى أنه قدّم مؤخراً الكثير من الأعمال الجديدة، أبرزها (بس كون هاي السنة) الذي قدّمه بصوت الفنان الشاب مشتاق الصائغ، وهو من كلمات عدنان هادي، مبيناً أن "الصائغ قدمه بنحو مميز، ليؤكد أن الأغنية العراقية ما زالت بخير، وأن هناك أصواتاً جديدة بمقدورها الحفاظ على ألق الغناء العراقي المتفرد بالجمال والإحساس العالي". 

 

اختلاف الأذواق

سألته، إن كان بالإمكان تقديم عمل غنائي جديد بثوب سبعيني أو ثمانيني، فأجاب مبتسماً: "هل بالإمكان أن تعيد لي ذلك الزمان؟، ثم هل بالإمكان أن يعود أحبتنا الذين عاشوا معنا في ذلك الزمان، ثم ودعونا؟". 

مواصلاً: "يقيناً أن ذلك غير ممكن، وبالتالي فإن لكل زمان ظروفه وأناسه، والمزاجُ متغيرٌ مع الوقت". 

واستدرك فرحان بالقول: "يمكن أن نُمازج بين الأزمنة، ونقدّم أعمالاً ترضي جميع الأذواق، وبذلك نحاول كسب ذائقة المستمع الجديد، فضلاً عن كونها فرصة لتقديم أكبر عدد ممكن من الأصوات الشبابية 

الجديدة للساحة الغنائية". 

 

مهرجانات

وبشأن نشاطاته الجديدة، غير الألحان، أكد فرحان أن في أجندته مجموعة أفكار تتعلق بإقامة مهرجانات غنائية على مستوى العراق، لافتاً إلى أن "أهمها هو مهرجان الأغنية العربية الذي تأجل لأكثر من مناسبة، بسبب الظروف التي حصلت مؤخراً، بينها جائحة كورونا واضطراب الأوضاع السياسية، فضلاً عن المتغيرات المناخية وسوء الأحوال الجوية. 

وكان الملحن الكبير محسن فرحان قد قدّم مؤخراً لحناً دينياً بعنوان (يحبيبي يامحمد) لصوت الفنانة الشابة نور العيون، وهو من كلمات الشاعر حسن الخزاعي، وقد جرى في استوديو شبكة الإعلام العراقي، تحت إشراف رئيس قسم الموسيقى في الشبكة كريم عاشور، وهو من توزيع المايسترو عبد المنعم عبد الكريم.