مر عيد المرأة مرور الكرام وما زالت المرأة تعيش في بلادي مضطهدة ومظلومة ومهمشة ومعنفة وربما قد تطول الصفات التي يمكن ان اطلقها عليها وربما ايضا قد لا تكفي هذه المساحة التي سميت بالقارورة ، اية قارورة بالله عليكم! المرأة العراقية نازحة ومشردة من بيتها وهناك ألف مشكلة تعترضها لكي تعود إليه ، كما هناك نساء عراقيات ايزيديات تم بيعهن في سوق النخاسة ولا اريد ان ادخل في عمق المعاناة للمرأة العراقية الايزيدية ، وما زالت بعضهن في الاسر لدى داعش، وهناك المرأة (اخت الايزيدية ) ليست باحسن حال فهي تعطى لحل النزاعات بين الاسر وتسمى بالفصلية كأية شاة مع كل تقديري واحترامي لانسانية المرأة العراقية لقد شاهدت قبل اعوام تكدس نساء في مركبة (بيك آب) كان عددهن حوالي عشر نساء بملابس سوداء ووجوه مغبرة والحزن يخيم على وجوههن الكالحة، وعندما سالت سائق المركبة عن تلك النسوة اجابني انهن فصليات ارسلتهن احدى عشائر الريف لفك النزاع بين عشيرة اخرى ، لم استطع تكملة الحديث مع ذلك السائق .. فهل يمكن ان تشعر مثل هذه المرأة بانسانيتها. 

واذا ما تحدثنا عن الزواج ستواجهنا حقيقة مؤلمة تشير الى زواج القاصرات بات حقيقة ناصعة ، والا كيف يرتضي رجل مسن ان يعاشر طفلة بعمر احفاده لكونها لبت رغبة عائلتها للزواج من ذلك الكهل لان مهرها سيسد حاجة اسرتها .. وفي نهاية الزواج ستقف امام القاضي لتلتحق برعيل الصبايا المطلقات او رقم آخر يضاف الى عدد الارامل الاخذ بالزيادة ، وكانت لنا وزارة المرأة التي لا تختلف بشيء عن مركز بحثي ولكن من دون ارقام ، فالاحصائيات غير متوفرة والعدد التقريبي هو المعمول به. 

وعن دخول المرأة الى معترك السياسة فالامر قد لا يرضي بعض الاطراف المتشددة في الوقت الذي نجد فيه المرأة العربية اصبحت وزيرة داخلية ما دامت تمتلك القوة والشجاعة

 والخبرة .

وظلت المرأة بعيدة عن شغل وكالات الرئاسات الثلاثة لماذا ؟ مع ان المرأة العراقية قد شغلت منصب اول وزيرة في العالم العربي واول محامية ،فلماذا كل هذا التجاهل لقدرات المرأة العراقية ما عدا امينة بغداد التي تشغل منصبها وعملها محفوفا بالتحدي والمعاناة مع غياب

 التخصيصات؟ . 

واين الكوتة النسوية ؟ في الحكومات السابقة كانت لدينا وزيرات ولكن بدأت اعدادهن تقل وتقل حتى تلاشت ،فلماذا يا اصحاب الشان؟ ..هل هي عدم الايمان بقدرات العراقية ام انه تجاهل مقصود؟ فالمرأة تتحمل اعباء كبيرة وكثيرة ولها نفس طويل في الصبر واحداث الوطن تشير الى ان المرأة في زمن الحروب العبثية تحملت الكثير واعطت الشهداء من اب واخ وزوج ولم

 تتذمر.