يعيش شعب الباجاو في منطقة سواحل جنوب شرقي آسيا في أرخبيل سولوالتابع للفليبين وأندونيسيا وماليزيا ,وهم شعب يعيش في قوارب خشبية بين سواحل هذا الدول أو يبنون بيوتهم وسط الماء وقرب الساحل من الأعمدة والأخشاب ولا يصلون اليابسة إلا لبيع منتوجاتهم من الأسماك البحرية ومقايضتها بالمواد الاخرى
الضرورية.
في عام 2010 شكل شعب الباجاو أكبر الأعراق في إقليم صباح التابع لماليزيا,ولكنهم لا يعملون في السياسة وليست لهم اهتمامات عرقية وطائفية رغم أن الكثير منهم مسلمون –على طريقتهم الخاصة-وفيهم كاثوليك وبروتستانت,على طريقتهم الخاصة,إذ لا توجد حسينيات ولا مساجد ولا كنائس وسط البحر,فهم يتعبدون كما
يريدون!.
اكتشفهم الرحالة الإيطالي أنطونيو بيجافيتا عام 1521 خلال رحلاته البحرية وذكر في تقاريره أيامها أنهم اشتهروا بالقرصنة وتجارة العبيد,والظاهر أن وصول المستعمرين الهولنديين والانكليز والفرنسيين قد أوقف لديهم هذه الممارسات,
إضافة الى انتشار الأديان السماوية لديهم بفعل وصول التجار الجوالين الى منطقتهم وتأثير هؤلاء فيهم ,ما دفع ايمانهم السابق بالشجر
والارواح جانبا.
تقول اسطورة شعب الباجاو انهم ينتمون الى شعب كان سكن اليابسة وكان يحكمهم ملك ضاعت ابنته في البحر ,فأمر الملك شعبه بالبحث عن ابنته وسط البحر,فنزل الشعب كله الى البحر للبحث عن ابنة الملك
الضائعة.
لم يجد شعب الباجاو ابنة الملك ,ولم يعد الشعب الى اليايسة والتصق
بالبحر!.
لا يعرف الباجاو الطبقية ولا نظام الحكم لقلة احتكاكهم بالشعوب المجاورة,وهم يتكلمون لهجات عشر لغات محلية ويتفاهمون بها,ويشير الانثروبولوجيون والأطباء الذين يزورونهم الى أن طحال الفرد من الباجاو اكبر بمرة ونصف من طحال الانسان العادي للتدريب الذي يحصلون عليه من مكوثهم تحت الماء للصيد اكثر من خمس دقائق في كل غطسة.