تعد البطالة آفة اجتماعية ومشكلة اجتماعية واقتصادية لها آثار سلبية على الفرد وعلى المجتمع وتعرف منظمة العمل الدولية العاطل كما يلي: كل من هو قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ويقبله عند مستوى الأجر السائد، ولكن دون جدوى.وفقًا للأرقام السنوية للمكتب الوطني البلجيكي للتوظيف (Onem) نشرت مؤخرا بلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل الذين يتلقون إعانات العام الماضي 438477 شخصا اي بانخفاض قدره 10 بالمئة مقارنة بعام 2017 ومتوسط شهري لم يلاحظ منذ عام
1981 .
الشركات المعفاة
ولوحظ انخفاض على حدٍّ سواء بين الباحثين عن عمل الذين يتلقون إعانات (6.8 – بالمئة، إي 348.221) وواصل عدد العاطلين عن العمل من كبار السن وعدد الأشخاص العاطلين عن العمل مع ملحق الشركات المعفاة (ما قبل التقاعد) في الانخفاض في عام 2018 بنسبة 37.1 بالمئة، ويرجع هذا التطور في هذه المجموعات الى تنظيم أكثر صرامة مما يقلل من عدد العاطلين
الجدد.
فيما صادقت لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب البلجيكي، على مشروع قانون يرفع بموجبه السن القانوني لتلقي معاشات التقاعد إلى
67 عاما.
معاش التقاعد
ويرفع هذا النص القانوني المثير للجدل السن القانوني لتلقي معاش التقاعد من 65 عاما حاليا الى 66 عاما في 2025 و إلى 67 عاما في 2030. كما يعدّل سن الحصول على معاشات التقاعد
المبكر.
وبعد رفعه من 60 الى 62 سنة في 2016 من طرف الحكومة السابقة، قررت الحكومة الحالية رفع سن التقاعد الى 62,5 عاما في 2017 و الى 63 عاما في 2018.
وفي بلجيكا أنواع للتقاعد منها التقاعد الاختياري، أي يتم بمحض إرادة الفرد وعلى أساس من تقديراته وهو قراره هو. والتقاعد الإجباري بمعنى أن الفرد يُحال إلى المعاش حسب ما تنص عليه تشريعات العمل المعمول بها في
المجتمع.
الإنترنت منصّة للعمل
ويلجأ عدد متزايد من الباحثين عن العمل ورواد الأعمال الشباب إلى استخدام الإنترنت منصة للعمل الحر والوظائف المؤقتة في بلجيكا، إذ يجدون أشكالا جديدة ومتنوعة من فرص العمل كمنصات العمل الإلكترونية التي توفر المرونة وتوسع فرص تحصيل الدخل.
ويبدأ الشباب غالبا حياتهم المهنية بالعمل في وظائف مؤقتة مع علمهم أنهم قد لا يحصلون أبدا على أمان وظيفي. وتعد فرص انتقالهم إلى أعمال مستقرة ومرضية في بلجيكا أكبر مقارنة ببلدان العالم الاخرى. إذ تظهر الدراسات أن زيادة الاستثمار في التعليم الجيد وتنمية المهارات أمر حاسم في طرق التعليم البلجيكية. إذ تمنح زيادة المدة التي يمضيها الشباب في التعليم، الى قصر المدة اللازمة لإيجاد عمل.
المهارات المنخفضة
وحسب مستوى التعليم، انخفضت البطالة في بلجيكا بشكل كبير بين ذوي المهارات المنخفضة (7.9 – بالمئة)، ولحاملي شهادة التعليم الثانوي والأشخاص المؤهلين تأهيلا عاليا تم تسجيل انخفاض قدره 6.6 و 4.3 بالمئة على
التوالي.
إذ يمثل إجمالي الإنفاق على الاستحقاقات الاجتماعية المحسوبة على ميزانية مكتب التوظيف بـ 1.56 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي (مقابل 1.74 بالمئة في عام 2017).
ومع انخفاض نسبة بطالة الشباب بشكل كبير منذ ذروة الأزمة الاقتصادية في عام 2009، ساعد القضاء على البطالة عبر فرص العمل الجيدة الشباب في الحصول على عمل لائق وانتعاش سوق العمل في بلجيكا وتدني البطالة عند أدنى مستوى لها منذ اربعة عقود!.