نور درويش.. تكتب الشعر وتبيع الحقائب

الصفحة الاخيرة 2022/06/06
...

 بغداد: نوارة محمد
 
ولدت ببغداد وحصلت على بكالوريوس في اللغة العربية، وكتبت الشعر منذ وقت مبكر من حياتها، وبدأت تُلقي اليوم قصائدها في المهرجانات المحلية والعربية، الشاعرة العراقية نور درويش، التي تقول إن "تجربتي في الشعر منحتني ذاتية مختلفة، ومنحتني حق السؤال وحق الإجابة، وأنا أدين لهذه التجربة بكل ما أملك من حزن، ولم أخطط لها جاءت هكذا حين عجزت يوماً ما عن البكاء والصراخ والكلام فكتبت".  وعن رحلتها مع المهرجانات والأمسيات الشعرية التي منحتها شهرتها كشاعرة، تضيف: سابقاً كنت ضد فكرة إلقاء القصيدة، لا سيما النثرية لأسباب تتعلق بالايقاع والقافية التي تعودت عليها الأسماع العربية، لكنني وبعد أن قرأت ما كتبته سراً في المطبخ بصوت لم أسمعه مني سابقاً قررت المجازفة.
درويش لا تختلف عن اللواتي يواجهن صعوبة في التعامل مع الأوساط الأدبية، إنها سرعان ما اختارت العيش بعزلة بعيداً عن ضجيج العالم وصخبه، حتى تمكنت من أن تجد ذاتها.  مؤخراً، اختارت درويش لنفسها ما يشبهها، وقررت ألا تبتعد كثيراً عن هذه البقعة التي وجدت فيها كل أشيائها، في شارع المتنبي افتتحت مشروعها الخاص ببيع الحقائب للبحث عن صلابة الاستمرار، لاسيما أن انتظار الوظيفة شيئاً بات شبه مستحيل.  عرفت درويش أن القصائد والشعر في كل شارع وسوق. لاسيما أن من متطلبات الاستمرار في الكتابة "الاختلاط مع أناس لا يعرفون الكتابة ولا الأدب ولا يتذوقون الشعر الفصيح وهذا ما يمنحني فرصة التعبير"، وفقاً لتعبيرها.  هنا وفي هذا الشارع واجهت شيئاً من الصعوبة في نظرة العامة للأمر، "بدأت تزعجني نظرة الشفقة التي يبديها الكثيرون، هنا أدركت أن مهمتي مزدوجة، كنت بحاجة لتغيير نظرة الناس تجاه المرأة العاملة، لا سيما التي تقف على بسطة في شارع عام وأتصور أنني نجحت ولو بشكل بسيط".