بغداد: وائل الملوك
تصوير: رغيب أموري
جرى تكريم الفنان السوري دريد لحام والاحتفاء به ضمن منهاج الافتتاح لفعاليات أسبوع الفيلم السوري الذي أقيم تحت شعار «من بغداد هنا دمشق» على خشبة المسرح الوطني وبإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار ورعاية هيئة الإعلام والاتصالات، مساء الجمعة.
واستذكر دريد لحام مع الحاضرين بأسلوبه الكوميدي الممتع، زيارته لبغداد في العام 1982، قائلاً: «ما بين تلك الزيارة وزيارتي اليوم ما يقارب الأربعين عاماً وما زلت أتحدث لأبنائي وأحفادي عن ذكرياتي الجميلة».
ثم قدم شكره لجميع القائمين على هذا المحفل، مضيفاً: لقد لامستم قلبي بعمق، شكراً لهذه المحبة ولعراق الكرامة».
وسبق حديث دريد لحام، عدد كبير من كلمات الافتتاح، التي ابتدأها وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي د. حسن ناظم، بعد ترحيبه بالفنانين السوريين الحاضرين، مشيراً إلى أن «وزارة الثقافة وضمن منهاجها الذي تم الإعداد له مع دائرة السينما والمسرح ستقوم بإقامة مجموعة من الأسابيع الفنية الثقافية العربية، لمد الصلة بين الثقافات الأصيلة بعد أن تقطعت سبل التواصل بسبب ظروف نعرفها جميعاً».
وقال: إن «اللغة العربية والثقافة والفن هي التي تجمعنا، وخير من يمثل مرحلتنا هو الفن والثقافة، ومهما حدث لشعوبنا في هذه الحقبة العصيبة، إلا أن الثقافة والفن هما من يلملم الجراح ويطيبها»، مستطرقاً لحديث دار بينه وبين الفنان السوري دريد لحام الذي أكد « أنه بدأ يستعيد شعوره بوجوده عبر هذه المحبة بين العراقيين».
أما كلمة هيئة الإعلام والاتصالات الراعي الرسمي، فقد ألقاها د. مجاهد أبو الهيل، التي ألقى فيها جانبا من قصيدته
«بانت دمشق».
بينما قدم مراد شاهين مدير عام السينما والمسرح السوري، شكره لجميع العراقيين ولمن يمثلهم على الاستقبال الحافل، مستذكراً عبر حديثه، وقوف المخرج محمد شكري جميل وتكريمه على منصة الدورة التأسيسية لمهرجان دمشق السينمائي ليتسلم أول جائزة ذهبية عام 1979 عن فيلمه المشارك، فضلاً عن استذكاره لأسماء مخرجين عراقيين ساهموا بتطوير السينما السورية، مثل «قيس الزبيدي، وفيصل الياسري، وصاحب حداد، وقاسم حول»، كما تطرق لكبار الشعراء العراقيين الذين عاشوا في سوريا أو مروا بها باعتبارها محطة، وأبرزهم «الجواهري، وعبد الرزاق عبد الواحد، ومظفر النواب»، ليختتم حديثه بأمنيته أن يكون الأسبوع السينمائي محل إعجاب الحاضرين مع الاستماع لآرائهم الفنية، ثم ألقى مدير عام دائرة السينما والمسرح د. أحمد حسن موسى كلمة كشف فيها عن الدعم الكبير المقدم من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عبر فتح صالة الشرف لاستقبال الفنان دريد لحام والفنانين الضيوف الآخرين بقوله: «دريد لحام وسوريا هما الآن كوكب يضيء في بغداد»، لتقدم بعدها فرقة الفلكلور السورية رقصة من طابعها التراثي، ثم جرى تكريم الفنان السوري دريد لحام، والفنانة سلمى المصري التي عبرت خلال كلمتها عن محبتها الكبيرة للشعب العراقي، وسوزان نجم الدين التي قدمت للجمهور الحاضر تحية الحب والاحترام.. ليتم بعدها عرض الفيلم الروائي الطويل «دمشق حلب» للمخرج باسل الخطيب وبطولة دريد لحام وصباح الجزائري وسلمى المصري وعبد المنعم عمايري وآخرين.