شبكة الإعلام تحتفل بالإصدار الأول لدار «العراقية»

الصفحة الاخيرة 2022/06/06
...

 بغداد: محمد إسماعيل
نظمت شبكة الإعلام العراقي، صباح أمس الأحد، حفل توقيع لـ "موسوعة الفكر السياسي عبر العصور" تأليف د. عبد الرضا الطعان ود. علي عباس مراد ود. عامر حسن الفياض، الصادرة عن دار العراقية للطباعة والنشر والتوزيع، التابعة لمجلس إدارة الشبكة. 
وأدار الحفل مدير الدار د. لبيد مالك المطلبي، في إستديو الدراما الإذاعية بمبنى الشبكة، وحضر الحفل رئيس مجلس الأمناء د. جعفر الونان ونائب المجلس د. محمد سلام، والأعضاء د. علاء الحطاب ود. مارلين عويش ود. حكيم جاسم.
وقال رئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي د. جعفر الونان: "لدى عموم المجتمع فقر بالمعلومات السياسية، شمل الطبقة السياسية والمحللين السياسيين والإعلاميين، معربا عن أسفه  عن وجود اهتمامات هامشية بالفكر السياسي.
وشدد الونان على ضرورة  أن يكون لدينا إلمام عال بالأنظمة السياسية العالمية؛ داعيا الباحث السياسي إلى عدم الابتعاد عن مؤسسات الدولة حتى لا تستميله مؤسسات فيها شيء من ضبابية سواء في التمويل أو التوجه.
وأضاف ، أن شبكة الإعلام العراقي بادرت إلى احتواء تلك الحال ، من خلال إنشاء دار للطبع ، مؤسساتياً ، باعتبارنا لسنا مؤسسة إعلامية فقط، إنما أيضا تربوية ثقافية ، موضحا ، في شبكة الإعلام ، لسنا فقط مؤسسة عاكسة للإخبار؛ لأن نقل الأخبار شأن بمقدور مؤسسات كثيرة، بينما نحن اليوم نتبنى الجانب التربوي، الذي يبدأ من دور النشر؛ لذا من الضرورة بمكان أن نرسخ فكرة المقروء.. سواء ألكترونياً أو ورقياً؛ لشحة القراءة والإطلاع" داعياً إلى تنويع إصدارات الدار،بين"الفكر والفن والأدب .
واتفق مع الونان في الرأي ،  د. علاء الحطاب قائلا : إن "الهدف من تأسيس دار العراقية، دعم المنجز الأكاديمي، لأنه أساس النجاح؛ لذا جعلنا باكورة أعمال الدار موسوعة سياسية، ستتبعها منجزات لاحقة في الإعلام والفنون والأدب والتكنلوجيا وجميع الميادين التي تخدم الحياة في العراق" ، مشيرا إلى أن هناك سببا اخر لتأسيس دار العراقية للنشسر، وهو اختيار مؤلفات مهمة تشكل عماد قراءة المعنيين، كل في ميدانه".
وتابع الحطاب: "أما الكتاب المحتفى به اليوم، فهو موسوعة أساسية في العلوم السياسية، بالتالي لا يستغني عنها المهتم بالشأن العراقي" مبيناً: "سنعمل على خلق نجوم من المثقفين من خلال طبع مؤلفاتهم وضمان حسن توزيعها داخل وخارج العراق ، اضافة إلى متابعة نشاطاتهم، وبالتالي نمكن طلبة الدراسات العليا، من طباعة رسائل الماجستير ورسائل الدكتوراه".
ومن جهته ، بين د. عامر حسن فياض "أحد مؤلفي "الموسوعة""  أن "احترام العلم والدين والقانون، دليل تمدن البلد وتحضر شعبه؛ لذا فإن تكريم الكتاب نتاج معرفي " مضيفاً: "زكاة العلم نشره، ونحن زكيناه بتعليمه وزكته دار العراقية بطبعه، الموسوعة لا تضيف معلومات إنما تلتزم منهجية، تفتقر لها أمهات الكتب التي تم تأليفها عن الفكر السياسي".
وتابع: "نتأمل في السلطة من خلال أصلها ومصدر شرعيتها وما وظيفتها.. وهل هي واسعة أم ضيقة، ينصرف على ضوء ذلك تحليل النظم السياسية" منوها بأن "الكتب التي تعلمنا منها لم تضع أمامنا منهجية، وهو ما طبقناه في هذه الموسوعة؛ إذ استوفينا المنهجية، داعيا إلى مزيد من التعاون بين الجامعات ووسائل الإعلام؛ لأهمية هذا المستوى الراقي من التحضر".
لفت د. علي عباس مراد "أحد مؤلفي الموسوعة": "يمتاز هذا الكتاب بجمع الفكرين الغربي والشرقي، وركزنا فيه على الفكر السياسي في الشرق، وفيه باب كامل عن الفكر السياسي في الإسلام، وهو يحتوي ست حضارات شرقية قديمة والحديثة والمعاصرة، والفكر السياسي القومي في الكتاب الخامس، الذي أخذ حيزاً منذ 1648 مع معاهدة وستفاليا إلى اليوم"، متمنياً تقديم ما هو أفضل من ذلك".
بدوره ذكر د. لبيد مالك المطلبي: أن الكتاب يتميز بالشكل والمحتوى، هدف دار العراقية غير ربحي ، مقدمين محتوى يخضع لفحص لجان ودعم الكتاب مادياً لرفع المستوى الأكاديمي، منتظرين عناوين جديدة".
وقع المؤلفون نسخ الكتاب إهداءً من شبكة الإعلام العراقي للحاضرين، وتحدث لـ "الصباح" على هامش الاحتفالية عضو مجلس الأمناء الفنان د. حكيم جاسم، قائلا، :"في البحوث الأكاديمية يرد تعريف لفن التمثيل بأنه سلطة، والسلطة هي قدرة الممثل على التحكم بذهن وعاطفة المتلقي؛ لذا فإن ثقافة الممثل ضروري جداً أن تشمل أو أن تكون متميزة بشمولية الثقافة ومن ضمنها ثقافة السياسة.
 وأضاف ، أن فن التمثيل وخصوصاً المسرحي، خطاباته متعددة، فهناك ما يسمى بالمسرح السياسي أو مسرح الاحتجاج، وأن المسرح بالأساس يستند إلى نظريات فلسفية جزء منها سياسي".
وأشار مدير تلفزيون العراقية نوفل عبد دهش، إلى أنه كمخرج: "يجب أن يلم بالثقافة العامة"، وأيدته بذلك عضوة مجلس الأمناء د. مادلين عويش، مبينة: انه "يجب أن يتوفر الإعلامي على شيء من
 كل شيء، والسياسة أهم أنطقة الفكر على الإطلاق.. إنها أم الميادين المعرفية كافة".