بغداد: وائل الملوك
تصوير: خضير العتابي
افتتح المعرض الشخصي الثالث للفنانة هدى أسعد والذي حمل عنوان "تساميات" يوم الأحد الماضي في قاعة برونز، وسيستمر لمدة أسبوعين بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين والمختصين بالفن التشكيلي.
المعرض ضم 15 لوحة فنية، واستمدت الفنانة هدى أسعد وحدتها التشكيلية من التراث العراقي والسومري، إذ يمثل هذا الإرث النبع الذي تسير عليه في إنتاج أعمالها، ويهيمن أيضاً على لوحاتها استخدام الرموز أو الترميز في بناء كتلتها اللونية وامتزاجها مع بعضها الآخر وإعطاء الكتلة الحرية في انتقالها لغاية إيصال فكرة عملها بشكلها الصحيح للمتلقي، وهنا قد نجد أن أعمالها تدخل مدرسة مابعد الحداثة إلى جانب التجريب والتجريد الذي أعطى مساحات وإنتاج جديد في اشتغالاتها الذي أعطتها حرية الابتكار اللوني لتعطي صورة جمالية يملأها التفاؤل والأمل والتغلب على جميع مظاهر العنف.
ووصف الفنان ستار لقمان، اشتغالات صاحبة المعرض بالإبداع وخصوصاً أنها تستمد روحية أفكارها من التراثيات والحضارة السومرية"، وقال لـ "الصباح"، إنها "استطاعت صنع سلسلة لونية بين لوحاتها"، متمنياً أن يشاهد أعمالها المقبلة وهي تحتوي على روحية جديدة في استخدامها للرمزيات.
بينما أشارت التشكيلية هدى أسعد، إلى أن الغاية من معرضها هي التواصل بما نقدمه من فن، وأن نسعى إلى نقل التفاؤل والأمل للمتلقي، وأن نترك النقطة السوداء في مختلف مفاصل الحياة من خلال العودة إلى جمالية التراث والحضارة، والاستعانة بها في صنع الحياة الفردية، لافتة إلى أنها ركزت على هذا الاشتغال عبر الكتل اللونية وطرحها بشكل هرموني عبر انتقالها وتواجدها بين اللوحات، قائلة: "أترك التفسير للمتلقي، ولكل من يشاهد لوحاتي، على أمل أن تغير شيئاً في حياته للإيجابية".