أسامة كريم: برامج المسابقات الغنائية تبتز المشاركين

الصفحة الاخيرة 2022/06/08
...

 بغداد: محمد إسماعيل
أدرك المحيطون بالفنان أسامة كريم، جمال صوته منذ الدراسة الابتدائية، ملخصاً قصة احترافه الغناء لـ «الصباح» بالقول: «مدرس الرياضة صفاء، دافعي الأساس.. حثني على أداء أغنيات عبد الحليم، وبعد المتوسطة دخلت معهد الدراسات الموسيقية وعملت في فرقة الإنشاد العراقية، متدرباً على أيدي الفنانين فاروق هلال وجميل جرجيس وخليل إبراهيم ومحمد نوشي وياسين الشيخلي وياسين الراوي وعباس جميل ومحسن فرحان، متواصلا مع التلحين والغناء». 
مؤكداً: "المعهد صقل صوتي، وأعطاني مرتكزات الفن، وأدخلني في عوالم الموسيقى جدياً، إنه لا يطلق نجوماً في سماء الغناء، إنما يفتح الأبواب أمام المؤهل 
للنجومية".
وأضاف: "جيلنا قادم بأنماط غنائية جديدة لها جمالياتها المواكبة لروح العصر، وتنبأ عبد الحليم، بأن الناس لن تطيق الاستماع لأغنية أطول من دقيقتين، وفعلاً يحدث هذا الآن"، لافتاً: "نستطيع الإفادة من روحية الوحدة الكبيرة، في تكثيف موسيقي يعيدها إلى واجهة الذوق المعاصر".
وأفاد: "لدي ألحان معاصرة قصيرة، لكن معدة بروح السبعينيات" منوهاً: "ووزع الفنان إبراهيم السيد، من ألحاني وكلماتي "آنه وغرامك والهوى" سأسجلها بصوتي، وتجمع الحداثة والكلاسيك".
وواصل الفنان أسامة: "برامج المسابقات الغنائية تبتز المشاركين، وترفع وتطيح بالمواهب حسب مزاجها، من دون تقييم حقيقي"، متابعاً: "إنها نظير موسيقي للمسرح التجاري، تروج لشباب تطلقهم وتستفيد من ورائهم، وهي بالنتيجة ليست سيئة إنما تفتح طريقاً، ولو توفرت في بدايتنا؛ لاختزلت علينا جهداً ووقتاً في بلوغ النجومية عربياً".
مبيناً: "نادرة الخامات التي تحسن الأداء الآن، وتحرص على التناغم مع الذوق السائد، لكن مع الأسف نعاني من جهل ذوقي".
وأوضح: "الغناء للنخبة يستلزم انتقاء الكلام والارتقاء المستمر"، ذاكراً: "أنا جدي في وجوب التزام الفنان أخلاقياً، بدءاً بالتواضع للناس؛ لأنه هبة الناس وليس نفسه".
وأكمل الفنان أسامة كريم: "الكل عندي سواسية وهم يصغون لأغنياتي، مرجحاً: "أحب أغنياتي إلى نفسي "بحر إحساس" و"آنه وغرامك والهوى" وسأصورهما إلى جانب "يا نادل الشوك" للشاعر غازي الجبوري، التي لحنتها بروحية خليجية".