بغداد: رشا عباس
في محاولة لزرع الفرح والابتسامة على وجوه رواد شارع المتنبي اقامت كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية الجمعة الماضية كرنفالا مسرحيا تضمن سير الدمى العملاقة في الشارع لتذكير الحاضرين بأهميته من جهة وعودة مسرح الدمى من ناحية اخرى.
المشاهد التي قدمت هي عصارة جهود ورشة فنية دامت ما يقارب الثمانية أسابيع، تشكلت فيها خمس مجوعات، بواقع مجموعتين في الدراسة الصباحية، وثلاث مجموعات في الدراسة المسائية، اشتغلت جميعها بروح الإصرار والتحدي، لتنتج ست دمى بإشراف الدكتورة زينب عبد الأمير، التي عدّت المهرجان الأول من نوعه، وأحد فنون مسرح الشارع، الذي طالما كانت تسعى لتحقيقه عبر توظيف الدمى، إسوة بما يُقَدم في بعض الدول العربية والغربية، مثل مسرح الشمس لأريان منوشكين، ومسرح الخبز والدمى لبيتر شومان وغيرهما من
العروض. وأضافت تكمن أهمية هذا الكرنفال في تشكيل دعامة جمالية تثير متعة التلقي عبر منح الشكل الفني للدمى العملاقة أهمية بالغة، تصل حد الإبهار ليشعر المتلقي ازاءه بالتأثير الشعوري والجمالي، اذ تناول فكرة التصحر ومبادرة الحزام الوطني أ وتخلل المشهد توزيع شتلات من الشجيرات الخضراء وسقيها من قبل إحدى الشخصيات دعماً لفكرة العرض، الذي اعتمد على تفاعل المتلقين من الجمهور كما قدم فقراتٍ أخرى، تضمنت عروضا وكذلك ألعاب السيرك بمرافقة العزف الموسيقي. وختمت عبد الأمير حديثها “فخورة جداً بهذه التجربة التي لم تخرج عن إطار تخصصي، وما امتلكه من مهارات في مجال تصميم وصناعة الدمى، وها أنا الآن أشتغل بها مع طلبتي وهي انطلاقة تأسيسية للعديد من الكرنفالات والعروض المسرحية القادمة في مجال مسرح الشارع وفنونه هي الأكثر قرباً وتأثيراً في المتلقي، لاسيما عندما يستعين بتوظيف الدمى”.
