بغداد: نوارة محمد
مجدداً، أقام نادي 19 للقراءة جلساته التي تقترب من الكُتاب وتحتفي بأهم إصداراتهم، واقتربت هذه المرة أكثر من الباحث والمؤرخ فائز الخفاجي الذي ولد في الكويت عام 1986، والحاصل على ماجستير في التاريخ العراقي المعاصر. لمناقشة كِتابه "اغتيالات في المنفى" والصادر عن دار قناديل.
في الجلسة التي أدارها الدكتور أثير الجاسور، وبحضور الباحث الفرنسي وطالب الدكتوراه كيڤو لاڤال قال الخفاجي عن كتابه إن "اغتيالات في المنفى سلسلة من الكتب التي دونت العنف الدموي الذي غطى تاريخ الدولة العراقية، لاسيما أن عمليات اغتيال المعارضين السياسيين في المنافي بدأت في عراق ما بعد 1968".
وفي الحديث عن المنافي وعمليات الاغتيال التي تمارس ضد المعارضين السياسيين يوضح الخفاجي في رد على تساؤل إبداه البعض "نعم، الأنظمة السياسية لها دور في تلك الاغتيالات، فبعض الدول ذات الجهاز الاستخباراتي القوي، المغرب وأميركا والسويد انموذجاً، تلك الدول التي لديها قدرة على الوقوف بوجه عمليات القتل والاغتيال.
ويعدُ نادي 19 للقراءة من ضمن فعاليات مهرجان "أنا عراقي أنا اقرأ" الثقافي الذي يُقام سنوياً في حدائق أبي نواس لتوزيع آلاف الكتب مجاناً.
وقال حارث الهيتي، وهو أحد أعضاء المهرجان، إن "نادي 19 للقراءة الذي يجسد بتسميته فكرة حرية الرأي والتعبير بحسب المادة 19 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يراعي اختيار الكُتاب وفقاً لنتاجهم الأدبي".
ليس هنالك مُحددات في اختيار كُتب النادي وأفكارها، عدا تلك التي تدعو للطائفية، والإرهاب والبعث، وكذلك النزعات القومية المفرطة، كما أضاف "في نادي 19 للقراءة نحاول أن نقلل المسافة بين الكُتاب وقُرائهم".