{السينمائي}.. تنوع محتوى وأناقة تصميم

الصفحة الاخيرة 2022/06/13
...

 بغداد: سينما
 افتتحت سينما النصر بالفيلم الأميركي الحربي "ثورة الدم" للمخرج جون ستورجس في العام 1960، وهو من تمثيل فرانك سيناترا وجينا لولو بريجيدا وجارلس برونسون، وتدور أحداثه عن قصة حب تحت ظلال الحرب العالمية الثانية.
وسينما النصر أسستها شركة "دور السينما العراقية" وقدمت أفلاماً راقية أجنبية وعربية، وبعدها تخصصت في عرض الأفلام العربية، هذه الدار الأنيقة بقبتها التي تذكر بالطراز المعماري الروسي وقاعتها التي تتسع لأكثر من 900 كرسي، شاهد فيها الجمهور البغدادي أجمل الأفلام العربية، منها "الخطايا"، و"أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم ونادية لطفي، و"احنا التلامذة"، و"التلميذة"، وكذلك عرض فيها الفيلم الهندي "سنكام" الذي استمر عرضه لأسابيع طويلة، وشهدت حفلة عبد الحليم حافظ التي كانت يوماً مشهوداً في شارع السعدون. 
بمواضيع متنوعة وأناقة تصميم، صدر العدد الجديد من مجلة "السينمائي" العراقية، التي يرأس تحريرها عبد العليم البناء وصاحب امتيازها ورئيس إدارتها سعد نعمة طريف، تصدر غلاف العدد شعار مهرجان القاهرة بدورته الـ 43 التي اختتمت فعالياتها العام الماضي، لنتصفح متنا دسما عتبته الأولى عمود لرئيس التحرير عن " السينمائي" و"سينما الشباب"،  بعد ذلك نطالع عروضا وأخبارا تخص المشهد السينمائي المحلي والعربي والعالمي، فضلا عن مقالات لنقاد معتبرين على شاكلة محمد رضا وعدنان حسين ونزار الفدعم وسالم شدهان وصلاح السرميني، قبل أن نبحر في ملف كرسته المجلة لمدير التصوير الرائد شكيب رشيد، بعدها نتابع  لقاءً طريفا مع مدير الإنتاج سعد عبد الله، فضلا عن لمحة تعريفية بمسيرة مدير التصوير المميز عمار جمال،  ثم ندخل إلى عالم المهرجانات وسحرها من خلال رصد يوميات وجوائز مهرجان "القاهرة"، و"البحر الاحمر" ومهرجان "القارات الثلاث" الذي سلط الضوء عليه المخرج سمير حنا خمورو، ليس هذا وحسب إنما ضم عدد "السينمائي" الجديد مقالاً كتبه د. صالح الصحن تحدث فيه عن أمنياته في أن "تكون لنا اتحادات رصينة للمهن السينمائية"، وكذلك رصد الناقد والمؤرشف السينمائي مهدي عباس فعاليات مهرجان كلية الفنون الجميلة، وفي صفحة المجلة الأخيرة كتب نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي إضاءة عن الحداثة والفن والتكنولوجيا.
مجلة "السينمائي" المستقلة على الرغم من محدودية التمويل، وظروف نشر المطبوع الورقي إلا أنها من الدوريات القليلة التي ما زالت تواصل صدورها بإصرار ليس في العراق وحسب، إنما في العالم العربي.