الحمى النزفيَّة.. الوقاية والعلاج

الصفحة الاخيرة 2022/06/13
...

 أربيل: رائد العكيلي
 
أقيمت في مدينة أربيل وعلى قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الاجتماعي محاضرة طبية تحت عنوان “الحمى النزفيَّة وأسبابها والوقاية والعلاج”. 
المحاضرة التي كانت بالتعاون مع جمعية “حدياب” للكفاءات ألقاها الدكتور نمير الطويل بهدف نشر الوعي الصحي والوقائي من هذا المرض.  
وقال الطويل إن “المرض فيروسي يصيب الانسان، مسبباً حمى وأعراض نزف شديدة قد تنتهي 
بالوفاة في حال عدم التشخيص والمعالجة الطبية المبكرة”. 
وينتقل الفيروس من حيوانات الأغنام والماعز والأبقار والخيول إلى الإنسان عن طريق القراد. كما وسرد الطويل عن انتشار المرض وأماكنه بشرق أوروبا وحوض البحر المتوسط وشمال الصين ووسط آسيا وإيران والعراق وأفريقيا والهند، وكيف تمَّ تسجيل أول إصابة في منطقة القرم بروسيا عام 1944. 
وشخصت في العراق أول إصابة عام 1979 في مستشفى اليرموك لسيدة تبلغ من العمر 24 عاماً، تعاني من نزف واستمر ليومين حتى توفيت ومعها الممرضة والمقيم الأقدم ايضاً، فهرع ملاك المستشفى وبإشراف وزارة الصحة وبتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإرسال نماذج وفحوصات إلى الخارج، وتمَّ التوصل إلى أن سبب الوفاة الفيروس المسبب للنزف. 
ويرى الطويل أن نسب حالات الوفاة المشخصة في العراق بلغت لغاية الآن 17 بالمئة، في كردستان حالتين بسيطتين لراعٍ في أربيل والثانية لقصاب في دهوك، وقد تماثلتا للشفاء.
وأضاف أن «مجمل إصابات العام الماضي بالحمى النزفية في العراق 19 إصابة، بينما وصلت الآن إلى 136، وهذا دليل على تزايد الحالات، نتيجة قلة الوعي الصحي في خطر انتشار الحيوانات داخل المدن، وكذلك نتيجة الذبح بطريقة غير صحية في مجازر غير مجازة، الأمر الذي يؤدي إلى انتقال القراد «قراد اللوما» الناقل للفيروس من الحيوان إلى الإنسان بصوره مباشرة”.
وتكون طرق الوقاية باستخدام المبيدات الحشرية الفعالة في المراعي والمجازر، وارتداء الكفوف وملابس واقية حتى لا يتعرض لملامسة القراد وعدم شرب الحليب غير المغلي، كما ويفضل وضع اللحوم بالمبرد لمدة 24 ساعة.