بغداد: محمد إسماعيل
لفت الفنان ميثم صالح إلى أن شح الإنتاج الدرامي في العراق، أدى إلى أن تصدأ الحياة فنياً ومالياً، متسائلاً: «ظروفنا ليست أقسى من لبنان وسوريا اللتين لم يتوقف الإنتاج فيهما طوال سنوات الحرب».
وسط هذه الأجواء الضبابية، يظل حلم الفنان صالح، هو أداء شخصية المجنون، آملاً أن يظهر خلالها مجنوناً بحق، كما يؤكد «لأن كل من سبقوني محلياً وعربياً وعالمياً تعذر عليهم إيفاء شخصية المجنون حقها، لأنها صعبة فعلاً».
وأضاف أن «ثمة نقاطاً عندما أمسكها أتمكن من أداء دور المجنون بشكل مقنع للمتلقي».
وأدى ميثم صالح أدواراً مهمة، طوال عمره الفني الممتد من بداية التسعينيات، لكنه يعتز بشخصية «شاكر» التي ظهر بها في مسلسل «عندما تسرق الأحلام» لكونه يتحول فيها من إنسان مسالم إلى مجرم عدواني، تحت ضغط المجتمع واستفزازه، ثم يعود للتصالح مع الحياة. وقال إن «هذه التحولات أنهكتني، لأنها تطلبت إعادة نظر بطرق الأداء مع كل مرحلة تشهد إضافات في السلوك والحركة واللوازم التي ترسخ الشخصية لدى المتلقي».
وكان صالح، قد أدى دور «أنور» صاحب شركة لتصدير السمك، يلتزم بالحق ضد الشر، إلى أن ينتصر، في مسلسل «الكادود» من تأليف عبد الخالق كريم، وإخراج غسان عبد الله ومن إنتاج شركة «طريق التبانة» وقام ببطولة المسلسل إلى جانب الفنانين: د. مناضل داود وسولاف وذو الفقار خضر» وعرض على قناة utv خلال رمضان الماضي.
كما وانتهى من أداء شخصية تاجر عراقي يعيش في الأردن، ضمن المسلسل العربي “ذهب أيلول” إخراج حمادي الزعبي، وإنتاج المركز العربي، و يظهر فيه إلى جانب جلال كامل وفنانين من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، مشيراً إلى إجراء تفاهمات بشأن مسلسل جديد لقناة utv تم إنجاز الحلقة صفر منه، وهو من تأليف حسين النجار وإخراج أكرم كامل.