ترجمة: ساجدة ناهي
إنها مكاسب سهلة وأفضل من كوب الحليب الدافئ، اقرأ لمدة ست دقائق قبل النوم لتنعم بنوم جيد، يبدو أن الالتزام بست دقائق من القراءة ليلا قبل النوم أمر سهل وهو كذلك، ولا يقتصر الأمر على تحسين النوم وتقليل التوتر بل ستتمكن أيضا من القراءة بشكل أفضل.
نحن جميعا في سعي لا ينتهي لإتقان فن الراحة الجيدة و تكثر النظريات حول هذا الموضوع لذلك من السهل أن تجد نفسك في متاهة من النصائح وتقنيات اليقظة الذهنية ونصائح الأم حول سحر فنجان من الحليب الدافئ في الليل.
لكن أحد التكتيكات التي وجدتها حددت كل ما لدي:
القراءة لمدة ست دقائق فقط قبل النوم فيها استرخاء للعقل بطريقة لا تستطيع Netflix القيام بها وهذه الحيلة البسيطة حسنت نومي ووضعت حداً لركود القراءة.
في العام 2009 أجرت جامعة ساسكس بحثا وجد أن قراءة كتاب تقلل من مستويات التوتر بنسبة 68٪ متفوقة على الأنشطة الأخرى مثل المشي أو تناول كوب من الشاي و أوضح الباحث وعالم النفس العصبي المعرفي الدكتور ديفيد لويس أن هذا يرجع إلى أن القراءة المستمرة هي أكثر من مجرد إلهاء وبدلا من ذلك توفر فرصة للانخراط في خيال المؤلف والدخول في حالة متغيرة من الوعي تؤدي إلى استرخاء الدماغ.
ست دقائق تبدو سهلة وهي كذلك لذلك استخدمتها كروتين ما قبل النوم ولم تثبت النظرية نفسها بالنسبة لي فحسب، بل قرأت تسع مرات من كل 10 لوقت أطول ماأحدث تأثيرا ثابتا في كومة الكتب المتساقطة على مائدة سريري، في الوقت الذي اعتدت فيه على هذه العادة كان الاستيقاظ على الجانب الخطأ من السرير يُنسب بسهولة إلى الليالي التي لم أقلب فيها سوى بضع صفحات.
نظرا لأن الكثيرين منا ملتصقون بالشاشة قبل النوم بعيدا عن العادة أو الاستمتاع ببرنامج تلفزيوني أو التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن أفضل شيء في هذه الستراتيجية هو أنه يمكن لأي شخص القيام بها لمدة ست دقائق و محاربة الشعور بالتعب الشديد و المكافأة هي إعادة اكتشاف الهروب من الواقع وقراءة الإلهام التي تعطينا عندما نواجه عقبة في القراءة وربما لا نحتاج دائما إلى أداة تقليب الصفحات للعودة إلى الكتب، ربما كل ما نحتاجه هو الروتين.
عن صحيفة الغارديان