الإعلام والإنجاز

الرياضة 2022/06/28
...

نبيل الزبيدي
تشكل وسائل الإعلام المختلفة شريكاً رئيساً في نجاح تغطية الوفد الإعلامي المرافق للبعثات من خلال نقل الأحداث والتقاط الصور والتصريحات للوفود المشاركة، إنَّ التطرق لهذا الموضوع له تداعيات كثيرة، إذ إنَّ أغلب الاتحادات عندما تحقق إنجازات عربية أو آسيوية وحتى عالمية ولم تلق الاهتمام من قبل المسؤولين أو الشارع العراقي تلقي اللوم على الإعلام وتضع لنفسها مقارنة مع الإنجاز الذي تحققه منتخبات كرة القدم.
والسبب هو عدم اصطحاب الإعلام معهم إلى البطولات من أجل نقل صورة واضحة كما يعمل اتحاد الكرة الذي يشكل فريق عمل مختلفاً من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونحن نتابع الإنجازات التي حققتها منتخبات سلة المعاقين بحصول فريق الشباب على المركز الثاني في غرب آسيا التي استضافتها البحرين، وكذلك فوز وسام المجد بلقب بطولة أندية غرب آسيا، والإنجاز الأكبر هو تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال كأس العالم في الإمارات بعد خطف البطاقة من أقوى المنتخبات الآسيوية والتي احتضنتها تايلند مؤخراً.
بعد فرحة الفوز لمنتخب سلة الكراسي والإشادة به في تايلند تفاجأ الوفد عند وصوله إلى مطار بغداد بعدم وجود ترحيب رسمي أو جماهيري سوى الأمين العام للجنة البارالمبية، عكس ما حصل عليه نظراؤهم في الدول المجاورة من تكريم مادي وترحيب متميز، هنا تقع المسؤولية على الجميع وأولهم الاتحادات التي همشت دور الإعلام ويجب تطبيق مقولة (الإعلام شريك أساسي في النجاح). لأنَّ هناك بعض الاتحادات تحتاط من مرافقة الصحفي خوفاً من ذكر السلبيات أو الانتقاد البناء الذي يصب في تطوير عمل الاتحاد وتسليط الضوء عليها من أجل تجاوزها مستقبلاً.
لذلك على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وكذلك البارالمبية التنسيق مع الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية لغرض ترتيب الأمور واختيار الإعلاميين والمصورين لمرافقة المنتخبات الوطنية والأندية، لاسيما بعد عودة النشاطات الخارجية بعد توقفها خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا، ومن الضروري وجود اسم الصحفي أو المصور أسوة ببقية الأسماء من المدربين والإداريين واللاعبين في الأمر الإداري، لأنَّ الجميع هدفه نجاح المهمة الوطنية. 
نتمنى مشاهدة اهتمام المنتخبات العربية والآسيوية في مرافقة وسائل الإعلام وبأرقام تتجاوز العشرات لاسيما أنَّ العالم اصبح قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة والنقل المباشر.