قلت أكتب عنك
قبل أن تخطفني في الغياب
لذلك دوّنت حيرتي على لوح
أودعته عند أسوار أوروك
فوجدتني أتقلّب على اوراقي
لا سقف لي غير ذلك الحرف
الذي يضيء سمائي
أكان القلب خجولا
عندما طويت الدرب بخفة؟
فها أنذا أنبش البحر
وبقايا السواحل
مصلوبا على العهد
عصيا على كل القيود
وحين رايت تواطؤ الريح
يممت وجهي صوب الامنيات
ولم يسعفني الرحيل
فتكأت على درعي كمحارب قديم
ما برحت بعدك اركض
وامد يدي نحو السراب
كأنني أبوح بحزني دونما وتر
كلما اسمو بالفيض
وانسج الافاق من ضوء
تفتح لي شفرتك السرية
تطل من صورتك الاولى
ثم تتركني هكذا
وحيدا على ناصية الذهول
فكن رحيما على روحي
كي ادرك المعنى
يقينا سأشرب كأسك بكل هدوء
وأتوسّد قلبي المذبوح تحت التراب
اياك أن تتماهى بصمت
وتؤجلني لنزوة اخرى
فهذا هو الاعتراف الأخير
حتى اكون اكثر عريا من نصوصي
فهل تنكرني أيها الموت
اذا ما نشرت الخرائط كلها
وحميت كلامنا من التزوير.