وقال المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كردستان نادر روستاي في حديث لـ “الصباح” : ان “توافد السائحين مستمر بالتزامن مع اعياد الربيع “ نوروز “، وان العام الحالي يكون افضل من الاعوام السابقة في استقبال السائحين سواء من داخل الاقليم الى مناطق السياحية والمصايف او السائحين من المحافظات الاخرى في الوسط والجنوب، اضافة الى السائحين القادمين من الدول المجاورة والاجانب” 

 

الواقع السياحي

اضاف روستاي ان “انفراج الازمة مع الحكومة الاتحادية والتواصل معها وقرب تشكيل الحكومة في الاقليم والغاء الادخار الاجباري بعد اعادة توزيع الرواتب للموظفين كلها عوامل القت بظلالها على تحسن الواقع السياحي بشكل ملحوظ”.

واشار روستاي الى انه “ من خلال بيانات الهيئة العامة للسياحة توجه الى الاقليم قبل اعياد نوروز اكثر من 7 الاف سائح ومن المؤمل ان يصل العدد الى اكثر من 20  الف سائح مع نهاية الشهر الحالي”.

 وأكد ان “الإقليم مفتوح أمام جميع السائحين سواء عن طريق الكروبات القادمة من خلال الشركات السياحية او العوائل في المركبات الشخصية ولا توجد معوقات لدخولهم الإقليم في الوقت الحاضر وتسهيل جميع الاجراءات من اجل تقديم افضل الخدمات للسائحين ومن دون معوقات تذكر” .

 

خطة خمسية

اعلن روستاي بان “هيئة السياحة اعدت خطة ستراتيجية خمسية لتطوير والنهوض بالواقع السياحي وخطة لجذب السائحين خلال العام الحالي وحسب الخطة نأمل أن يصل عدد السائحين الى اكثر من 3 ملايين سائح”.

ولفت الى ان” إقبال المواطنين للمجيء الى الإقليم له مردود ايجابي بعودة النشاط السياحي والاقتصادي سواء في المصايف او المدن التابعة له، وتعم الفائدة الى الفنادق والمطاعم والمولات والأسواق والاماكن التراثية والاثرية والمتاحف والأماكن الترفيهية كافة”.

وأضاف ان “إلاقبال كبير من قبل السائحين لاسيما في كروبات الشركات السياحية من خلال التوجه الى المصايف والتمتع بالمناظر الخلابة والاستمتاع بالثلوج المتواجدة على قمم الجبال لاسيما جبل كورك والصعود اليه عن طريق التلفريك من الاماكن الجميلة التي يرغب السائح بالذهاب اليها في الوقت الحاضر”.

 

كروبات سياحية

من جهته ، قال دشتي خوشناو ، صاحب فندق ذا ثلاثة نجوم على شارع 60 وسط مدينة اربيل في حديث لـ “ الصباح “ : نامل ان يكون العام الحالي افضل من السابق، مشيرا الى ان “بشائر الخير بدأت تنهال علينا باستقبال العديد من الكروبات السياحية والزائرين خلال هذا الشهر ومشاركة اخوانهم الاكراد في احتفالاتهم باعياد نوروز”.

وتابع “تعم الفرح والبهجة من خلال اقامة الحفلات والمهرجات الشعبية والفنية والفولكلورية وغيرها ، وان اغلب الشركات السياحية مستعدة للمجيء الى الإقليم ولا توجد اي معوقات او عراقيل من دخولهم لمنافذ الإقليم وجميع الإجراءات تجري بكل سهولة ويسر كما هو الحال في السابق ، وان سعر الشخص الواحد في الكروبات السياحية القادمة لايزيد عن 25 الف دينار لليوم الواحد” .

في الشأن ذاته : قال صهيب احمد  وهو مدير شركة سياحية في بغداد لـ “ الصباح “ : أن “التعاون والتنسيق مستمر وبشكل كبير بين هيئة السياحية في بغداد والإقليم ولا توجد مشاكل ومعوقات في دخول الإقليم وهناك ترحيب مستمر في عموم مناطق الاقليم بالسائحين وتقديم افضل الخدمات وتسهيل كل الاجراءات”.

 

الأسعار المناسبة

وبين إن “المواطنين في بغداد وباقي المحافظات يفضلون السياحة والاستجمام في الإقليم عن غيره من الدول بسبب الأسعار المناسبة للشخص الواحد وبأيام معدودة تتم زيارة جميع المناطق السياحية والمصايف والمولات والمطاعم والاماكن الاثرية والتراثية وغيرها من الأماكن الترفيهية”.

وأضاف” في شهر اذار تعم المهرجانات والفعاليات المختلفة في قلعة اربيل وبارك سامي عبد الرحمن وبارك شانيدر وغيرها من الاماكن الجميلة في اربيل التي تزدحم بالسائحين والزائرين”.

في الشأن نفسه ، قال حجي سرمند وهو صاحب محل حلويات في سوق القلعة الشهير وسط مدينة اربيل لـ “ الصباح “ : إن “إقبال السائحين للمجيء الى اربيل اثر بشكل كبير في التحسن التدريجي في الوضع الاقتصادي داخل الإقليم بشكل عام والقى بظلاله على عملنا الذي شهد انتعاشا كبيرا بوجود السائحين والزائرين الذين يرغبون بشراء الحلويات والكرزات من محالنا لأن جميع اسواق الاقليم مشهورة بها”.