فرصة كبيرة

الرياضة 2022/07/06
...

علي الباوي
البصرة 25 أمل لطالما حلمنا به وسعينا إليه مرات عدة وها هو أخيرا يتحقق ليثبت أن ما جرى العمل عليه طوال السنوات الماضية كان مثمرا.
ما إن تم الإعلان عن استضافة البصرة لخليجي 25 حتى تعالت الأصوات المشككة وأخذت ترغي وتزبد بكثير من التشاؤم، والحقيقة أن البطولة هي بوابة كبيرة للمتغيرات، فهي مثلما نعرف ويعرف الجميع بطولة عريقة بما يكفي ومهمة لدول خليجية عدة وتكاد تكون المسابقة الأشهر والأعرق في هذه البقعة من آسيا ومن الطبيعي أن نفرح بهذا الإنجاز لا أن نرميه بالأحجار.
خليجي 25 ستفتح لنا بوابات الخبرة والسياحة الرياضية وتعلي من شأن العراق وكرتنا بالتأكيد كما أنها اتصال غاب عنا أكثر من أربعة عقود، نحن بحاجة ماسة إلى كرنفال كهذا، ومن المؤكد أن جماهيرنا الرياضية ستسعد بها وتكون أنموذجا كبيرا يرفد مكانة العراق بين أشقائه الخليجيين كما أن البطولة هي رهان على جودتنا التنظيمية وكذلك ستفتح لنا الكثير من النوافذ على الجيران العرب.
البصرة عشق قديم وآن لها أن تتزين وتستعيد مجدها ومكانتها بين مدن العرب وعلينا كلنا أن نقف لهذا الإنجاز ونمتدحه بكل وطنية.
مشكلاتنا كثيرة ومتشعبة ولكننا الآن أمام تحد من نوع آخر فإما أن نجعل خليجي 25 منفذا تصحيحيا وبداية مثمرة أو أن نغلق علينا الأبواب وأن نغيب في سبات لقرون قادمة.
إن الذين يحاولون النيل من قدرة العراق على إنجاح خليجي 25 هم خفافيش لا تعيش إلا في العتمة بينما العراق هو بلد الشمس والضياء.
إن ما حصلنا عليه هو فخر كبير وعلينا تقدير هذا والإمساك بأيدي بعضنا البعض كي ننجح هذه البطولة، ونرمي بكل خلافاتنا خلف ظهورنا فالموقف يتطلب توظيف كل الطاقات من أجل أن تظهر هذه المسابقة على أكمل وجه.
إننا نرى أن هذه البطولة ستعطينا دفعة معنوية كبيرة جدا لاستعادة الثقة بالذات وتطوير رياضتنا وحسم كل الخلافات من أجل بناء جيل جديد للكرة العراقية ومنتخب يستحق تمثيل البلد، كما أن الوصول إلى هذه القمة لن يجعلنا نتساقط من فوقها كما كان يحدث سابقا بل سيجعلنا ننظر إلى القمة الأعلى ونسعى إليها.
خليجي 25 ستكون فرصة كبيرة كي نستعيد مكانتنا بين دول المنطقة ونعكس صورة حقيقية عن بلد وشعب يتميزان بحب الحياة بشكل عام وعشق الرياضة بشكل خاص.