خطوات واثقة لجعل العراق مركزاً للتجارة العالميَّة

اقتصادية 2019/03/27
...

بغداد/ فرح الخفاف
 
 
بعد نجاح القمة الثلاثية بين العراق ومصر والاردن والتي كان عنوانها “التعاون الاقتصادي”، تتجه الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي لاتخاذ خطوات مماثلة مع ايران والسعودية وتركيا ودول اخرى، ضمن انفتاحها على الجوار والاقليم، ما يسهم في ان يكون العراق نقطة التقاء اقتصادي، ويعيد له مكانته السابقة كمركز تجاري عالمي ايام طريق الحرير.
ويقول الخبير المالي ثامر العزاوي لـ”الصباح”: ان “السياسة الاقتصادية التي اعتمدها العراق نجحت في تكوين علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة والاقليم، ما اسهم في تعزيز التبادل 
التجاري”.
واضاف ان “هذه الدول بدأت تتسابق بعد استقرار الاوضاع الأمنية والانتصار على داعش، لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية”، مبينا ان “ذلك يعد نصرا جديدا للحكومة، رغم ان الصورة ما زالت ضبابية بعض الشيء لدى المواطنين بشأن مدى الافادة من هذه الاتفاقيات”.
المدن الصناعية
دعا العزاوي هيئة المستشارين والوزارات والجهات المعنية الى توضيح ذلك، متوقعا ان “يجني العراق خلال السنوات الخمس المقبلة ثمرة هذه الاتفاقيات، خاصة ان تتضمن انشاء مشاريع اقتصادية ضخمة، كالمدن الصناعية ومناطق للتبادل التجاري، بالاضافة الى استثمارات ضخمة قد تصل الى مليارات الدولارات”.
الخبير اشاد ايضا بنتائج القمة الثلاثية التي جمعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبد الله الثاني في القاهرة، مشيرا الى انها “وضعت حجر الاساس لمرحلة فريدة من التعاون بين الدول الثلاث”.
 
المشاريع الاقتصادية
يشار الى ان رئيس الوزراء قال في كلمة له خلال القمة الثلاثية: أن “اتفاقنا سيفرح به الكثيرون للدور الكبير الذي تلعبه الدول الثلاث”، مشيرا الى أن “المشاريع الاقتصادية والاعمار والاسكان والكهرباء في مقدمة اهتماماتنا واحتياجات شعبنا”. ورجح العزاوي ان “تشهد الزيارة المرتقبة لعبد المهدي الى ايران اطلاق التعاون بين البلدين، بعد نجاح زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق وما اثمر عنها من اتفاقات مهمة، لافتا الى ان هكذا خطوات ستكون مع الجوار الاخرين تركيا وسوريا والكويت، فضلا عن السعودية التي تسعى الى الاستثمار في العراق”.
 
التبادل التجاري
اثنى الخبير على اصرار الحكومة بان تكون ساحة التبادل التجاري بين العراق والسعودية، داخل الاراضي العراقية لتوظيف الايدي العاملة من منطقة النخيب والمناطق القريبة من منفذ عرر.
وكان السفير العراقي لدى السعودية الدكتور قحطان طه خلف قد اعلن، ان “منفذ عرر سيتم افتتاحه رسميا تشرين الاول المقبل”.
وقال خلف: “العمل يسير بشكل جيد، وسيتم فتح المنفذ في تشرين أول المقبل”. واضاف انه زار منفذ عرعر بمرافقة رئيس هيئة المنافذ كاظم العقابي ومحافظ الانبار علي فرحان، وقائد الشرطة الفريق هادي رزيج، ومن الجانب السعودي محافظ الجمارك احمد الحقباني والسفير السعودي لدى العراق عبدالعزيز الشمري”.