بغداد / حسين ثغب – عماد الامارة
عقدت كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة مؤتمرها العلمي الدولي بنسخته الثامنة برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. قصي السهيل، تحت شعار اقتصاد المعرفة والتنمية
المستدامة.
عميد كلية بغداد للعلوم الاقتصادية د. لبنان الشامي “قدم شكره الى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لرعايته هذا المؤتمر وإنابة الدكتور موسى الموسوي مستشار الوزارة
، واكد اهمية الموتمر عبر مناقشة عناوين مهمة في الاقتصاد
الوطني”.
حل المشاكل
الدكتور موسى الموسوي تلا كلمة وزير التعليم بالانابة وقال: إن “موضوع التنمية المستدامة من المواضيع التي تهتم بها الجامعات العراقية الحكومية والأهلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي
وقد دأبت الوزارة على استثمار هذه المواضيع لخدمة المجتمع وفق صياغات لحل المشاكل التي تعاني منها الدولة ومؤسساتها والقطاع
الخاص” .
البرنامج الحكومي
وشهد جدول أعمال المؤتمر جلسة حوارية أدارها الدكتور صلاح النعيمي وشارك فيها أ.د.ليث كبة مستشار السيد رئيس الوزراء الذي أكد أن التحديات على مستوى إعداد البرنامج الحكومي كانت كبيرة حيث بذل المشرفون على عمل البرنامج الحكومي جهوداً كبيرة ومتواصلة لتحديد نقاط الإختناق، أي النقاط التي يجب إبرازها ووضع برنامج إصلاحي عن طريق تقديم توصيات
لعلاجها .
كما أكد كبة “أهمية الدور المجتمعي (الجامعات , النقابات , الاعلام .... إلخ) والتي تستطيع أن تلعب دوراً فاعلاً في تحويل الثقافة من قديمة الى ثقافة للتعلم وبالتركيز على المعاهد الفنية والتقنية، للنهوض بالواقع الزراعي
والصناعي.
القروض الميسرة
تطرق د. كمال البصري رئيس المعهد العراقي للاصلاح الاقتصادي في ورقة العمل التي قدم فيها جملة من التحديات التي تواجه الأداء الحكومي الاقتصادي وارتباك برنامج القروض الميسرة للقطاع الخاص وتساءل هل يمتلك العراق شروط التنمية؟ ولماذا لم تحقق تقدماً ملموساً مقارنة مع باقي
الدول؟
واكد الدكتور البصري “أهمية ركائز العمل المؤسساتي الحكومي رأس المال الاقتصادي والبشري والسياسي ودور كل منهم في الاقتصاد.”
وخلال مداخلة للنائب د.هيثم الجبوري طالب فيها تحديثاً لبعض المعلومات التي طرحت أثناء الجلسة ،في ورقة عمل د. كمال البصري ، بخصوص تخصيصات الموازنة لقطاعي التعليم والصحة، وقال: “خصصنا أكثر من ملياري دولار لبناء المدارس في هذا العام والتعليم العالي وكذلك دعمنا القطاع الصحي وخصصنا مبالغ لتنمية
الأقاليم”.
مناخ الاستثمار
من جامعة النهرين سلام عبدالجليل حسن بين ان “الاستثمار سواء كان محلياً أو أجنبياً يمثل فرصة للمناقشة بين رؤوس الأموال وبين الموارد البشرية، وان التحديات الاقتصادية منها تردي مناخ الاستثمار والتراجع والتضخم في الجهاز الاداري والفساد المالي والاداري والواردات الكبيرة وتردي المناخ
الاستثماري”.
بدوره رئيس المجلس الاقتصادي العراقي ابراهيم البغدادي اشار الى “تحديات الاستثمار في ظل التحول من نظام الاقتصاد الشمولي الى نظام اقتصاد السوق الحرة، وأن قانون الاستثمار في العراق من الناحية النظرية يُعد من قوانين الاستثمار الجيدة في العالم، وتطرق الى الفكر القديم الشمولي الذي كان مهيمناً على الاقتصاد العراقي لمدة 40 سنة والذي أسماه ( الحرس القديم )، حيث لا توجد عصا سحرية للتحول من النظام الاقتصادي القديم الى نظام السوق الحرة، إلا بتوافر مستلزمات
التحول”.
أجواء آمنة
ولفت البغدادي الى أن “العراق سيكون قبلة الاستثمار للـ (25) عاماً المقبلة وطالب بتوفير أجواء آمنة، خاصة مع الإجراءات الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الموقر والتي ستعلن قريباً ومنها إنشاء ديوان للقطاع الخاص في مكتب رئيس الوزراء وكذلك الأفكار والرؤى التي طرحها المستثمرون على دولته والتي استجاب لها ومن ضمنها اصطحاب رجال الأعمال والمستثمرين في جولاته الخارجية الرسمية وما جرى في زيارة لبنان وجمهورية مصر العربية، خير دليل على ذلك، كما أن الخطوات القادمة ستعطي دفعة قوية في سبيل تعزيز ما ورد في البرنامج الحكومي من تعزيز لدور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة”.