الإمام الكاظم {ع} معجزة زمانه

ثقافة شعبية 2019/03/27
...

 
سعد صاحب
مر الامام الكاظم (ع) بأمرأة ’ حائرة حولها صبيان يبكون ، فدنا منها وسالها : ما يبكيك يا امة الله ؟ قالت : يا عبد الله كانت لي بقرة وماتت ، فقال هل تقبلين ان احييها لك ؟ فاجابت نعم، فتنحى وصلى ركعتين ثم قام وضربها برجله ، فاستوت على الارض قائمة  
مر العبد الصالح موسى / شاف مريه تكت دمعات وتبجي / يمهه اطفال تنوح وتندب حظهه وتحجي / شاف الحيره بوجه الوادم / شاف القسوه بعين الظالم / شاف بنادم فوك بنادم مرجي / شاف شكد جويات مخزنه وتدي / شاف ضلوع تناغي بليل الحزن ضلوع / خبريني بكل الموضوع / كالت مرت بينه الوحشه / بيت وكامل راح تفلشه / هذا غراب البين يعاود كل ما نشه / يبقى كبال الدار يلوع / كالت راح يموتون اطفالي من الجوع / جانت متكفله بعيشتنه وماتت غبشه / ماتت سكتاوي الجاموسه / كلهه اكدر احييهه بوخزه / كلهه اكدراحييهه بنغزه / كلهه اكدر احييهه بدوسه / غاد تنحى وصلى الوجه الباري بسكته / رفع جفوفه وحرك شفته / كامت من موتتهه وعدلت / ظل الضرع يسيل وذاك البيت نترست طوسه / حمدت الله بعالي الصوت وصاحت / انت ورب الكعبه الشامخ منهم واحد / انت ورب الكعبه الشامخ عيسى / بس العبد الصالح بين الناس توارى / ماراد الوادم تتبارى / والشمات ويه الاحباب تظل تتمارى / خاف العالم يصبح هوسه / هذا اعجاز واكثر رد الروح الهاي البقره / ها يلتنشد هذا الكاظم / بيه احتارت كل عقول الناس المهره / بيه انذهلت كل هاي الاحبار السحره / بس يمد جفوفه يجيب النجمه / بس يمد جفوفه يلوح القمه / بس يمد جفوفه تخضر 
هاي الشجره.
 
عطاء
عن محمد بن عبد الله البكري قال : قدمت المدينة وصرفت ما عندي من النقود ، فذهبت الى دار الامام موسى الكاظم (ع) فاستقبلني احسن استقبال ، وامر الخادم بالانصراف كي لا يرى ذل السؤال في وجهي ، ومد يده ودفع لي صرة فيها الكثير من الدنانير. جيت الهاي الديره بليل وماظلت بالجيب فلوس / كلت الدار الكاظم امشي / اشكي الحال ويسمع سكتت روحي الكلهه احسوس /  استقبلني بلطف الشايل غيره / وبكل شرف الماباع بيوم الناموس / كبل النشده وكبل الشكوى / شاف الروح تدور مأوى / شافاني شكد مهموم وهاكد محتار / من خيراته انصبت سفره وتم بساع الهه الاحضار / حطوا لبن كبالي وخبز وتمر وبيض وصحن خيار / واكلني وشاف الاخبار / اذهب كال الذاك الخادم / لا ما راده يشوف الذل بوجهي / لا ما راده يشوف دموع البشر النادم / لا ماراده يشوف بهذا الحال الناس الطيبين الاخيار / مد جفوفه وطلع صره ودوم يوزع هوه اصرار / هذا المنقذ وكت الشده / عونك يوم الضيج وعون يوم الوكت الخاين جار / ربك راد يميز بين الشوك وبين الورده / وين الجلف الخشن المملي بثار وحده / وين الحاقد وين الجارح / وين الانسان الشفاف المحبوب المتسامح / وين الانسان الفراشه / وين الانسان المتقرد والصرصار / دار الوجه وحط بايد الجاهل فد خرخاشه / دار الوجه وراح يطفي بايده الطيبه النار / دار الوجه وراح يغطي بديرة فقره شكد زغار / دار الوجه وراح يزيح شما مكتوب بكصة هذا التاريخ من العار / كوه افتلت بيدي الشده / كوه افتلت بيدي العكده / جانت بيهه الصره تلثمية دينار / عدت الداري مكيف باسم / جايب صوغات ومتوالم / حتى هدوم شريت البتي وحتى اسوار / حتى بتوت اشريت الاختي ومعضد زاهي بنمنم / حتى عطور شريت الاهلي وحتى بخور وحتى انوار / حتى اجلال اجديد اشريت الظهر حماري / وانه حمار العندي شلون احمار / كله اجراس موشى / كله شموع ونفاخات وكله خيوط وكله ازهار / كال تحرك اله بشيشة ريحه ورشه / يدري بقصتي ودرب الرجعه الصوب البيت مهود سار .
 
    يا قدوس
كان الامام الكاظم (ع) مسجونا في بغداد ، ارسل هارون الرشيد جارية حسناء للوقوع به ، كانت عيون الجواسيس تراقب المكان  ، فوجدوها بعد ان تاثرت باخلاقه السامية ، تقضي اوقاتها في العبادة والصلاة . ما بطل من ذكر الباري السانه / مفعم بالاخلاص شكد وجدانه / ذايب  بالحب والمحبوب / ما يتململ من احزانه / ما يتخاصم وي خلانه / لا من تظلم هاي الدنيه يلوب / دون الرب اليعرف قيمة روحه وشانه / ما يستجدي من احد رحمه / ما يتافف من كل قسمة / مادك ع السلطان البوب / كالوا احنه نريد الثوب الابيض هذا انقطه / كالوا بلكت نترس دفتر هذا الزاكي ذنوب / كالوا بلكت تنجح هاي الخطه / كالوا بلكت هاي التغوي بحبهه يذوب / كالوا بلكت يوكع بين الروس / كالوا بلكت يشرب منهه السوس / كالوا بلكت تطلع من العابد هفوه / كالوا بلكت هذا الفارس يعثر يوم ونكسب نقطه / ضده ونشهر بين الوادم هاي الكبوه / كالوا لكن زاد ايمان وزادت وسط الروح القوة / كبرت بينه وبين الظالم ذيج الهوه / ظل معصوم وظل يتحدى شما مرغوب / نص الليل المظلم بالزنزانة / دخلوا هاي الحسناء المزيونه الحلوه /  ظنهم تكدر مره  تقلل من ايمانه / لكن صارت بالمكلوب / ظلت ترصد كل عيون الشرطه / شافوا من فتحة باب المثقوب / ذيج الرادت بالموزين تورطه / كام تصلي وتطلب من الباري اتوب / كامت طول الفترة تحوس / صارت مثل المجنون الممسوس / تسجد طول الليل وفوك الخوف تدوس / شافت وسط السجن القاحل روضة من المغروس / مليان ابدر وياقوت وماس واجمل ما ملبوس / شافت يمه ادور وتفتر / حور بذاك الثوب الاخضر / ذاك الوجه الضاوي مدور / حتى الغصن اليابس ازهر / شافت ذيج الظلمه تنور بيهه شموس / شافت همه المشدودين بحبل السلطه /شافت همه المحتارين بهاي الورطه / شافت همه المسجونين بذيج العتمه / شافت حر الكاظم ما محبوس / وصلت للطاغي اخبار الجاسوس / كله الفكره اندارت / هيه بدين الكاظم ذابت / هيه العافت كلشي وهامت / كالوا ما تطلع ممنوع / كالوا تفضح كل مسكوت / كالوا تفضح كل مقموع / كالوا تفضح ذاك المخفي وكل محسوس وما محسوس / لا ما خافت منهم لا ما هابت / ظلت تعبد حد ما ماتت / ظلت تمشي وتصرخ وسط الشارع يا حي يا قدوس .
 
اختبار
يقول ابو حنيفة : ذهبت الى دار الامام جعفر الصادق (ع) فرايت موسى بن جعفر ، وهو صغير السن يلعب في الدهليز ، فقلت في نفسي : ان هؤلاء يدعون وراثة العلم عن رسول الله (ص) ، لاختبرنه في هذا السؤال ، اين يحدث الغريب منكم اذا اراد ذلك   ؟ فسمعت منه قولا حكيما لا يخرج الا من امام معصوم .  جيت الدار الصادق ذاك العالم / لن معصوم بوكته وادري شكد بي فاهم / جانت تشغل كل بالي الاقدار / طبيت النص ذيج الدار / شفت الكاظم يلعب بالدهليز / تجدح فوك جتافه اكباب من الابريز/  كلت بهذا الامر اختبره / مو هم ورثة هذا العلم وجدهم واضح قدره / كتله بصوت الدافي النبره / وين المنكم يقضي الحاجه  / باوع صوبي وظل يسولف مثل اليقره / بكتاب ويشرح ديباجه / يتوقى من عيون الجار / يتوارى بخلف الاستار / يتجنب من كل ينبوع وكل شط / تلعب بيه اسراب طيور من البط / يتجنب ماي الانهار / يبعد عن كل كاع البيهه اثمار / يبعد عن كل بيت وعن كل مار / يبعد عن دروب الممشه المامش بيهه احجار / يبعد عن كل مسجد شايل اسم الباري اشهار / لا يستقبل قبلة ولا يندار / يرفع ثوبه ويكعد مرتاح الافكار .