ملاحقة حاكم «مصرف لبنان» تتفاعل والعونيون يؤيدون

الرياضة 2022/07/21
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
تفاعلت قضيَّة ملاحقة حاكم "مصرف لبنان" من قبل القاضية غادة عون، إذ تلقت الأخيرة المزيد من الأصداء التي انقسمت بين مؤيد ومنتقد، بينما أكد النائب سليم عون أن "من ينتقد القاضية غادة عون، فإنه يغطي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ويحميه، ويكون شريكه بنهب أموال المودعين"،
 
في وقت شدَّد فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الأربعاء على معادلة "لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه". 
وتبدو قضية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة شائكة ولا تخلو في بعض جوانبها من أبعاد سياسية، إذ من الصعوبة بمكان في بلد مثل لبنان فصل القضائي عن السياسي، إلى هذا يشير التيار الوطني الحر إلى أنَّ "ثمة أطرافاً سياسية تسعى للتغطية على حاكم المصرف سياسياً والحيلولة دون مثوله أمام القضاء اللبناني"، والعونيون هنا يتهمون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بذلك، فيما يشير الأخير إلى أنَّ العمل على إزاحة سلامة عن منصبه في وقت تنخرط فيه البلاد في مفاوضات مهمة مع صندوق النقد الدولي أمر غير مناسب ويمكن أن تكون له ارتدادات سلبية.
وكانت قوة أمنية قد داهمت أمس الأول الثلاثاء منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منطقة الرابية صباحاً بحثاً عنه، غير أنَّ سلامة لم يكُن موجوداً، وعلى إثر ذلك توجهت القوة إلى مصرف لبنان المركزي، وحصل هناك سجال قانوني في أحقية دخول القوة مبنى المصرف لكون مصرف لبنان إحدى مؤسسات الدولة، حيث ذكر الضابط المسؤول عن القوة أنَّ هناك مذكرة توقيف بحق سلامة وأنَّ هناك إشارة من النائبة العامّة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية غادة عون، وبعد أخذ ورد، وصلت القاضية عون إلى المصرف المركزي لتُعطي إشارتها بفتح محضر تحقيق مع الموظفين، حيث اعتبرت عون خطوتها متابعة لمذكرة التوقيف الغيابية التي أصدرتها بحق سلامة المتواري عن الأنظار، وعادت القوة كالعادة ولم يتم إحضار سلامة. 
هذا الأمر كان محط مواقف سياسية مختلفة بين مؤيد ومنتقد، في السياق رأى عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب سليم عون، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، أنَّ "الّذي ينتقد النّائبة العامّة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية غادة عون، فإنه يغطّي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ويحميه، ويكون شريكه بنهب أموال المودعين، لا حجّة الشّكل ولا حجّة الاستهداف السّياسي تقدران أن تغطّيا جريمة بحجم جريمة رياض سلامة".
في غضون ذلك، عاود الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التشديد على معادلة "لا استخراج للنفط في كل الكيان الإسرائيلي إذا لم يأخذ لبنان حقه"، وشدّد على أنَّ الحرب ليست حتمية، "ولسنا متأكدين أننا ذاهبون إلى حرب. قد نشهد استهدافاً موضعياً ورداً يناسبه، والأمر مرتبط بالردّ الإسرائيلي الذي قد يدحرج الأمور للحرب. لكن، في المقابل، قد يخضع الإسرائيلي حتى من دون حرب". 
مضيفاً، "يمكن رايحين على حرب ويمكن لا. ليست رغبتنا أن نفتح جبهة. نريد حقوقنا فقط. ونحن نعلّي السقف لكي يخضع الأميركي والإسرائيلي، لأنَّ مسار الانهيار في لبنان مستمر. إذا كان الحل بالنسبة إلى البعض هو الاستسلام، فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق. وإذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة". 
ولفت إلى أنه "حتى الآن لم يأت الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح مع أنَّ لبنان قدم تنازلات كبيرة، وما يريده لبنان بالحد الأدنى لم يحصل عليه"، وتابع "نتمنى ألّا نطلق رصاصة أو صاروخاً وأن يتراجع العدو. وننتظر التطورات وجاهزون لكل شيء". وأكد نصر الله خلال "اللقاء العاشورائي السنوي" مع الخطباء وقراء العزاء ونقلته الصحافة اللبنانية أمس الأربعاء، أنه "يمكن أن نحصّل حقوقنا بحرب أو من دون حرب، والإسرائيلي قد يخضع من دون أي عمل من المقاومة، وقد يرد وتتدحرج الأمور إلى حرب".