بغداد تتحول الى قبلة تجارية واستثمارية عالمية

اقتصادية 2019/04/05
...

بغداد/ فرح الخفاف
يقام على أرض معرض بغداد الدولي غدا الاحد، المعرض التجاري السادس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة عدد كبير من الشركات العاملة في قطاعات البناء والإنشاءات والبنية التحتية والطاقة والثروة المعدنية وغيرها من القطاعات.
يأتي هذا في وقت اكد فيه خبير اقتصادي، اهمية هكذا معارض وملتقيات لجذب رؤوس الاموال والشركات الاجنبية للاستثمار في العراق.
وقال مدير عام المعارض والخدمات التجارية العراقية هاشم السوداني: ان"المعرض يمثل محفلا اقتصاديا بارزا ، ويشارك فيه عدد كبير من الشركات العاملة في قطاعات البناء".
 
حدث كبير
واضاف في بيان تلقت"الصباح" نسخة منه ان"اقامة هذا المعرض يعكس اهتمام الحكومة والقطاع الخاص بهذا الحدث الكبير، ويجسد السياسات التي تنتهجها الدولة لخلق علاقات تجارية واستثمارية متينة مع الدول الإسلامية على أساس المنفعة المشتركة والتعاون المشترك وتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات".
واوضح السوداني ان "المعرض يعد انطلاقة جديدة لأعمال متناغمة ومتوافقة مع بعضها البعض بأسلوب تجاري واضح وسليم ومنهج علمي ودقيق، وبذلك سنكون متوافقين في جميع الأعمال في مسيرة جيدة ومفيدة".
كما شدد على "أهمية الدور المأمول للمعرض في مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الأعمال والمستثمرين وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة".
 
مشاركة فاعلة
ولفت السوداني الى ان"المشاركة الفاعلة في المعرض تتيح الالتقاء بأكبر تجمع لصناع القرار ورجال الاعمال وهيئات تنمية التجارة والجمعيات المهنية في العالم الاسلامي، اذ ان هذا الحدث يشكل منبراً للفاعلين الاقتصاديين في الدول الاعضاء وركيزة اقتصادية أساسية مهمة في توسيع شبكة العلاقات التجارية والترويج للمنتجات والخدمات ودعم الخطط التسويقية".
وبين ان"ذلك يأتي من خلال تسريع الخطى نحو تفعيل دور مؤسسات التمويل الإسلامية، ومجالس الأعمال المشتركة ودعم وتشجيع رجال وسيدات الأعمال، والمؤسسات التنفيذية لقطاع الأعمال في الدول الإسلامية، ووضع الآليات العملية لتنفيذ ومتابعة ما تسفر عنه مؤتمرات ومنتديات ولقاءات رجال وسيدات الأعمال ومتابعة واستكشاف سبل تطوير عمليات تبادل المعلومات، ومراجعة اللوائح والاتفاقيات التي تنظم العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية، وبحث الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة ومناقشة المعوقات والآليات التي تعالج سبل تيسيرها، وتشجيع إقامة المزيد من المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية لكل دولة، والاستفادة من اللقاءات التي توفرها هذه المعارض في عقد الصفقات التجارية والاستثمارية التي تعطي دافعا قويا للمضي قدماً نحو تطوير وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الإسلامية".
وفي سياق متصل، اكد الخبير الاقتصادي سعد المحمداوي لـ"الصباح" ان "اقامة المؤتمرات والمعارض في بغداد، يؤكد اهمية العراق ودوره في المنطقة، ويسهم في جذب رؤوس الاموال والشركات للاستثمار في العراق".
واضاف ان "عوامل عدة اسهمت في تغيير الصورة المغلوطة التي كانت مأخوذة عن العراق، وابرزها الانتصار على العصابات الارهابية والمحافظة على الاقتصاد الوطني، فضلا عن السياسة الحكيمة التي اعتمدتها الدولة بجميع مفاصلها المعتمدة على الابتعاد عن سياسة المحاور".
واشار المحمداوي الى ان "هذه العوامل او الخطوات اثمرت عن حصول تسابق بين الدول والشركات العربية والاقليمية وحتى العالمية لزيادة التبادل التجاري مع العراق، اضافة الى السعي لتنفيذ مشاريع استثمارية".
واوضح ان "هذه المعارض والمؤتمرات تساعد على تقريب وجهات وعقد لقاءات ثنائية وتوقيع مذكرات تفاهم، اضافة الى تعزير العمل بين رجال الاعمال وتنشيط القطاع الخاص".
 
مؤتمر ثان
في غضون ذلك، اعلنت وزارة التجارة، رعايتها لمؤتمر البناء والتشييد والاستثمار بمشاركة 54 شركة مصرية الاحد المقبل ايضا.
وقال وزير التجارة محمد هاشم العاني: ان "المؤتمر الذي سيعقد في فندق فلسطين ببغداد وسيستمر يومين يهدف للتعريف بفرص الاستثمار والمساهمة  في حملة إعمار العراق "، مشيرا الى ان " كبريات الشركات المصرية التي تمثل القطاعين العام والخاص ستشارك فيه".
واضاف ان"ابرز الشركات المشاركة في المؤتمر (المقاولون العرب وشركة ريد كون وشركة جامعة الاستشاريين العرب، ومجموعة بيت الخبرة وشركات البناء السويدي للكهرباء والسويس للحديد والصلب وشركة كيلوباترا وشركة حديد العشري اضافة الى شركة سايبي للدهانات والعلا للصلب"، مبينا ان"شركة بي تو بي المصرية للمؤتمرات هي التي ستتحمل جميع تكاليف المؤتمر المالية".
 
خطوة مهمة
اشار العاني الى ان"هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة في مشاركة الشركات المصرية في حملة اعمار المدن العراقية، وتأهيل البنى التحتية، لما لهذه الشركات من باع طويل في مجال البناء والاستثمار"، موضحا ان"اقامة هذه الملتقيات في بغداد يعبر عن رسالة تطمين عراقية الى الشركات العربية والعالمية للاستثمار في العراق بعد القضاء على الارهاب وعودة العراق كلاعب اقتصادي مهم في
المنطقة". واكد "سعي الوزارة من خلال هذه المؤتمرات الى استقطاب الشركات العربية والعالمية للاستثمار والافادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها البيئة العراقية في ظل رغبة الحكومة بفتح باب الاستثمارات بشكل واسع، فضلا عن منح القطاع الخاص العراقي دورا اكبر في بناء واعمار المدن مستفيدا من خبرة القطاع الخاص الاجنبي وان يكون شريكا له في تلك
المشاريع".