سعاد البياتي
فرصةٌ طيبةٌ أن ندوّن ما يعتلي نفوسنا وأفكارنا من سطور مضيئة في عامنا الجديد، الذي نأمل أن يبشرنا بما تدعو بها قلوبنا في السر والعلن، ونبدأ كما كل عام بداية تستحق أن نملأها بالخير والعطاء والمحبة والسلام، وبكل ما نحمل من صدقٍ وإخلاصٍ وطاعة، ففي كل خطوة نحو الإنسانيَّة والعمل الممزوج بالوفاء، هو طاقة إيجابيَّة تفضي إلى السعادة والخير، لأن الإحساس بقيمة الأشياء المرتبطة بالله عز وجل وما يترتب عليها من راحة نفسية، عظيمة تمنح الإنسان درجات راقية من السمو والتفاؤل بأن وجوده له غاية عليا من المفيد استثمارها بشكلٍ يمنح الحياة أملا جديدا.
أهلاً بالعام الجديد، أهلا بالتفاصيل الجديدة التي ستأتي إلينا لتمنحنا الأمل الكبير، وبالدعاء لبلدنا العظيم بالأمان والسلام، ولكل أهلنا ومحبينا ولكل المسلمين في أنحاء العالم بالحفظ، وأهلاً بعامٍ جديدٍ ليس فيه أيّ حزنٍ أو همٍ أو متاعب، متوكلين فيه على الله العزيز الكريم، الذي يمنحنا في شهوره وأيامه كل الخيرات والبركات.
عامٌ جديدٌ يعني فرصةً جديدةً تتكرر في كل يوم من أيام السنة الجديدة، التي نقف على أعتابها مشحونين بالحب الكبير، لكلِّ من وقف معنا في السنوات الماضية، ليس أجمل من أن نستقبلَ عاماً جديداً من أعوامنا، ونحن نقف أمام مسؤولياتنا في أن نكون بصمة واضحة في هذا العالم الواسع والمتناقض، أنها نعمة عظيمة تستوجب الشكر والحمد على ما منحنا من إحساسٍ رفيعٍ بقيمة الحياة، التي تبث فينا
وفي العام الجديد أحب أن أهنئ كل امرأةٍ وفتاةٍ وضعت نصبّ عينيها قيمة وجودها في أن تكون اسماً لامعاً وكياناً عملياً ناجحاً خدمة لذاتها واستحقاقها المشروع في الحياة، ونحن في أوج موجة الخراب وسموم العالم الغربي، الذي يصدر إلينا كل التفاهات، وإلى كلِّ أمٍّ صانت بيتها وحفظت أسرتها من سيئات الزمن، وتمكنت من بناء جيلٍ واعٍ، وهذا هو الفرح والسرور بهذا العام وفي كل عام سيأتي محتفظين بمبادئنا، أمنياتنا أن يحفظ الله كلّ إنسانٍ مر في حياتنا وترك بصمةً راقيَّةً لا تنسى، فمنارةُ حياتنا وقلوبنا في السنة الجديدة هي التفاؤل الذي لا ينطفئ.