اهتمام الشباب بحضور بطولة خليجي 25

اسرة ومجتمع 2023/01/02
...

  بغداد: سرور العلي
منذ أسابيع وأسامة عصام يستعد لحضور بطولة خليجي 25، التي ستقام قريباً في محافظة البصرة، خاصة أنه اعتاد على حضور البطولات الرياضية الدولية مشجعاً ومستمتعاً بمشاهدة منتخبنا الوطني، ومنتخبات الدول الأخرى، وهو يرتدي الثياب الرياضية، وحاملا العلم العراقي.



في حين يهتف بأعلى صوته بشعارات تحمل حبه للعراق، وعن ذلك تحدث بصوت مليء بالحماس، إن تلك البطولة هي وطنية قبل أن تكون رياضية، فهي تمثل العراق وشعبه العظيم، وأتمنى أن يجد منتخبنا الدعم النفسي من الجمهور، لا سيما من شريحة الشباب، كونهم واجهة حضارية وثقافية في أي بلد. 

من جانبه أشار ليث العبودي الذي سيحضر البطولة، إلى أنه يطمح أن يكون التنظيم بالمستوى المطلوب من جميع الجوانب، لا سيما أن الانظار جميعها متجهة نحو العراق، كذلك تمنى أن تكون فئة الشباب حاضرة بشكل كبير وفعّال، كونها تشكل نقطة مهمة في مؤازرة ودعم منتخبنا الوطني، إضافة إلى أن لحضور الأسر دورا مهما في هذا المحفل الدولي.

ولفتت نورس عادل إلى أنها ستحضر مع زوجها وولديها، وتقديم دعمهم للفريق الوطني، والاستمتاع بأجواء مميزة، وتدعو الكثيرين إلى حضور البطولة، والمشاركة بالفعاليات والأنشطة التي ستقام هناك، والتعبير عن الروح الرياضية.

وقالت الشابة مريم طارق التي ترغب بالحضور: "البطولة تمثل فرصة للتعايش الاجتماعي والسلمي، والخروج من العزلة، والروتين القاتل لشبابنا وانهماكهم في الوظيفة والعمل والحياة اليومية المعتادة، كذلك فأنها خطوة جيدة للاندماج مع آلاف الأشخاص، كذلك فأن هناك فتياتٍ يعزفن عن حضور المباريات لأسباب عديدة ومنها، بسبب العادات والتقاليد، وعدم توفر الوقت الكافي لهن، وانشغالهن بالأمور المنزلية، وكذلك لزحمة الجمهور، وربما خشيتهن من قيام البعض بسلوكيات مزعجة، إضافة إلى أن حين رؤية البطولات الدولية، وعدد المشجعات العراقيات الذي أخذ بالتزايد في السنوات الأخيرة، سيعطي أملا ونظرة تفاؤل، وتأكيدا على وجود المرأة، ومكانتها في كل المحافل الدولية، وعادة ما يحضرن مع أسرهن، وبين فترة وأخرى تظهر صورهن في السوشيال ميديا، وهن يهتفن للمنتخب رافعات العلم العراقي".

إما أحمد العزاوي الذي غادر العراق، مع أسرته منذ خمسة عشر عاماً إلى فنلندا، فسيأتي قبل أيام من انطلاق البطولة، ليكون له حضور في المدرجات، وعبر عن سعادته بهذا الحدث بالقول لطالما كان هذا اليوم الذي أحلم به، وهو العودة لبلدي، فسأتوجه لبغداد وقضاء يومين بها، ثم أذهب إلى البصرة لمناصرة منتخبنا الوطني، والاطلاع على فعاليات هذا الحفل الرياضي المهم.

بينما بيّن محمد عبد الله من أنه سيذهب إلى البصرة وحضور البطولة، مع مجموعة من أصدقائه، عن طريق شركة سياحية، ستوفر لهم باصاتٍ للنقل، والاهتمام بحجز فندق لمبيتهم، وتجهيز الأمور الأخرى.

وتجد لاعبة المنتخب الوطني برياضة رفع الأثقال غرام رعد، أن هناك حماساً كبيراً وترقباً لهذه البطولة، التي ستكون خطوة في سبيل عودة قيام المباريات الدولية، وحضور منتخبات العالم إلى العراق، لذلك فنرجو من القائمين عليها أن تكون بالمستوى المطلوب واللائق، لا سيما أن الشباب العراقي محب للرياضة، ولديه وطنية عالية في دعم وتشجيع المنتخب، كما نتمنى أن تكون جميع الوسائل متاحة لحضور المباريات، من وسائط نقل، وفنادق، ومطاعم.

ويرى رئيس الإتحاد العراقي للصحافة الرياضية خالد جاسم أن اهتمام الشباب، لا سيما الفتيات بخليجي ٢٥ أمر طبيعي، كون معظم شعوب العالم، وبخاصة المجتمع العربي والخليجي تحديداً شغوفاً بالرياضة، وأصبحت مشاهد حضور المرأة لملاعب الكرة عادية ومعروفة، نتيجة للانفتاح في هذه المجتمعات، وفي لعبة شعبية مثل كرة القدم، ولاحظنا خلال المباريات الخارجية لمنتخبنا الوطني العدد الكبير من الفتيات، اللواتي يحضرن تلك البطولات، وأعتقد جازماً أن مونديال قطر الأخير، كان مصدر إلهام للشباب العراقي، وللفتيات على وجه الخصوص، في الحماسة والاستعداد، لمشاهدة مباريات خليجي 25 في البصرة، الذي سيحظى بجماهيرية واسعة، كما لا ننسى أن حب العراقيين للكرة، وظروف العراق من حيث شبه انعدام وسائل الترفيه، قد تكون دوافع حقيقية لإقبال الشباب، والجنس اللطيف على تشكيل مظلة جماهيرية واعدة في خليجي 25.