الناصرية: نجلاء الخالدي
سجل خبراء بيئيون ارتفاعا ملموسا في مناسيب نهر الفرات بلغت مترا واحدا ، بعد موجة أمطار هطلت في عموم العراق، وتدفق في السيول من الجانب الإيراني، أدت إلى ارتفاع الإيرادات المائية في حوض الفرات، التي أسهمت بعودة السكان المحليين في الأهوار إلى مزاولة أعمالهم التي تعتمد على وفرة المياه.
وقال الناشط إياد الأسدي لـ"الصباح " إن الخبراء البيئيين سجلوا ارتفاعا بمناسيب الأهوار بعد موجة السيول والأمطار بلغ مترا واحدا، بعد أن وصل قبل موسم الأمطار إلى 56 سم، مبينا أن زيادة مناسيب المياه أسهمت بعودة عدد كبير من سكان الأهوار إليها بعد أن هجروها نتيجة الجفاف الذي ضرب أجزاء واسعة منها خلال الصيف الماضي، لافتا إلى أن غزارة الأمطار التي هطلت على البلاد، انعشت آمال الأهواريين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.
من جهته أكد مدير مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة، حسين الكناني أن المركز سجل ارتفاعا في منسوب نهر الفرات بلغ نحو متر واحد، مؤكدا العزم على الاستفادة القصوى من تصاريف المياه الداخلة لأهوار الحويزة وبركة أم النعاج التي غمرت بنسب جيدة من المياه من خلال فتح عدد من القنوات المائية باتجاه الأهوار ، مشيرا إلى أن هناك خططا لدى وزارة الموارد المائية لزيادة المساحات الزراعية الداخلة ضمن الخطة الزراعية للموسم الشتوي، وتوجيه المياه لمناطق الأهوار بعد ارتفاع الخزين المائي للعراق نتيجة موجة الأمطار والسيول، مبينا أن قسما من المياه وجه نحو الخزانات والسدود
المائية.
وسجل ناشطون بيئيون في المنطقة عودة أنواع فريدة من الطيور إلى منطقة الأهوار قادمة من مناطق أخرى في البحر المتوسط فضلا عن طيور مهاجرة من المناطق الباردة في أوروبا، وهي إشارة إلى عودة الحياة في الأهوار التي وصل منسوب المياه فيها إلى أدنى مستوياته خلال الصيف المنصرم.