الرسام ماهر ماجد: أتحدى نفسي لتنفيذ أعمالٍ غير مطروقة

ولد وبنت 2023/01/09
...

  بغداد: سرور العلي 

يقضي الشاب ماهر ماجد معظم وقته في الرسم، ويتحدى نفسه لتنفيذ أعمال فنية غير مطروقة، وينجزها بشكل احترافي، ومن أول محاولة، ولا يعتمد في موهبته على مادة واحدة، إذ يستخدم الألوان الزيتية، والباستيل، والأكرلك، وفحم الرصاص المائي.

ويشير إلى أنه بدأ بالرسم منذ العام 2016 حين تخرج من المعهد التقني، ولم تتوفر له فرصة التوظيف التي تسد وقت فراغه، لذلك اتجه لتعلم الرسم، بغية استثمار وقته بشيء يتميز به عن الآخرين، ويسعى ليكون مثالا جيدا يحتذى به بهذا المجال، وأن يسهم ولو بشكل طفيف، لترك أثر جميل للعراق، كما سعيه الدائم، ليكون أفضل من الشخص 

الذي كان عليه يوم أمس، وأن يكون أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة، لكون هذا البلد يستحق أشخاصاً مناسبين في المكان المناسب، وفقاً لتعبيره.

وأوضح "عادة ما تستغرق التمارين التي أقوم بها من ساعة أحيانا أو أكثر، بحسب الحالة النفسية التي أكون عليها، وكذلك وفقاً لطبيعة العمل الذي أنفذه، أما إذا كان العمل ذا حجم كبير، أو فكرة جديدة على الساحة، فعادة ما تستغرق مني أشهراً أو عاماً، أما عن الأدوات فغالباً ما تكون الأشياء البسيطة، التي تتوفر في أي مكان قريب، وأغلب الأفكار العظيمة تقتل بتدهور الوضع

المادي". 

شارك ماجد بالعديد من المعارض الفنية في محافظته البصرة ومنها، مهرجان البصرة تقرأ، والمعرض الخاص بثورة الإمام الحسين "عليه السلام"، بعنوان ملحمة السماء وغيرها، كما يطمح للمشاركة في المعارض والمهرجانات الأخرى في عموم العراق.

ولفت إلى أن أهم الأعمال، وأعزها لقلبه هي التي تحتوي على رسالة هادفة، تهدف لتصحيح مفهوم خاطئ، يعمل به بعض الأفراد أو معظمهم، وبعض الأعمال الخاصة به استهدف بها فكرة التبعية المستشرية بمجتمعنا وغيرها من الأفكار، كالإدمان على الهاتف أو التدخين، والمزيد من الأعمال التي تشابه ذلك.

وإلى جانب الرسم، يمتلك ماجد مواهب أخرى ومنها، النحت، وفن الخردة، والنقش على الخشب، وفي ما يتعلق بمساهمة مواقع التواصل في انتشار موهبته وأعماله الفنية، بين أنه حصل على الفائدة الكبيرة من خلالها، لا سيما من موقع "إنستغرام" الشهير، إذ كان يمثل نافذة له، يستطيع عن طريقها متابعة أعمال الفنانيين المشاهير، والتعلم من خبرتهم، والتشبع منها، ومحاولة تنفيذ ما يقومون به، من خلال التمارين التي يقوم بها، أو بناء فكرة ترادف أعمالهم، لكن بشكل أفضل، كما أن لمجموعات "الفيسبوك" ومنها "لمسة عراقية"، دورا مهما بتشجيعه على الاستمرار بموهبته، ملفتاً إلى أن رأي الآخرين بأعماله، فتكون بحسب الشخص وطبيعته الجمالية، ورؤيته الخاصة به.