كاساس مطالب بالضغط واستثمار هفوات الدفاع السعودي

الرياضة 2023/01/09
...

    تحليل: علي النعيمي


مرة أخرى، سيكون منتخبنا الوطني، تحت المجهر عندما يواجه نظيره السعودي برسم الجولة الثانية من بطولة خليجي البصرة 25، لاسيما بعد الانتقادات التي طالت الأداء عقب نتيجة التعادل السلبي في المباراة الأولى أمام عُمان، وبحسب تصريحات الإسباني خيسوس كاساس فإنه قرأ نقاط القوة والضعف في منافسه الأخضر الذي جاء إلى البصرة بمنتخب رديف أكبر لاعبيه هو رياض شراحيلي 29 عاماً وأصغرهم مصعب الجوير 19 عاما ًوبفكر المدرب المحلي سعد الشهري الذي وضع بصماته على المنتخبات العمرية لبلده واقترن اسمه بالعديد من البطولات الآسيوية ويعد من أفضل العقول التدريبية الشابة على مستوى القارة الصفراء، وسط توقعات بأن يشهد لقاء اليوم سجالاً خططياً مع رغبة عراقية في تحقيق الفوز وضمان الصدارة قبل مواجهة اليمن الثالثة الذي سيخوض مباراة حماسية ضد الخنجر العُماني، ستسبق موقعة أسود الرافدين وأبناء المملكة في ملعب جذع النخلة بمحافظة البصرة.


مجموعة مميزة

قدم المدرب السعودي سعد الشهري لجماهير البصرة خلال مباراته الأولى أمام اليمن التي كسب نتيجتها بهدفين نظيفين، مجموعة مميزة من اللاعبين على غرار رياض شراحيلي، سميحان النابت، تركي العمار، رائد الغامدي، أحمد بامسعود، مصعب الجوير، قاسم لاجامي، محمد مران، وقد طبقت اللعب الجماعي والانتشار المدروس والوصول إلى مرمى المنافس بأقل جهد ممكن، علماً أن أغلب التشكيل الحالي، أما منح فرصة تمثيل المنتخب لأول مرة أو من الذين لم يشاركوا مع أنديتهم في الدوري السعودي.

 إلى جانب ذلك لديهم القدرة على اتقان عملية تغيير المراكز بحسب الواجبات الممنوحة خلال اللقاء.


أسلوب اللعب

أعتمد المدرب سعد الشهري على نظامي لعب 4 - 4 - 2 ثم تغير إلى 4 - 2 - 3 - 1 ولعب بذات الأسلوب الذي طبقه في تجاربه السابقة مع المنتخبات السعودية، القائم على الحيازة والتحضير من الخلف، يبدأ بأقدام قلبي الدفاع زياد الصحفي وقاسم لاجامي، والخروج بالكرة من ثلثه الدفاعي، بإيقاع غير سريع حتى تصل إلى منطقة الوسط لرياض شراحيلي أو عوض الناشري وهنا تبدأ مرحلة ثانية من البناء ركيزتها الأساسية اللاعب مصعب الجوير لاعب وسط خلف المهاجم الذي يعود إلى الوراء قليلاً لتسلم الكرات وتوزيعها لطرفي الملعب في حال صعود الظهيرين ( مدالله العليان) ذي النزعة الهجومية وصاحب العرضيات الدقيقة أو إلى (أحمد بامسعود) الذي يحب التواجد في عرض الملعب لتوسيع جهة التحضير واختراق الثلث الهجومي لعمل الكروسات أو الاختراقات الفردية.


ثنائية {العمار والنابت} 

بيد أن الملاحظة الفنية التي تم تشخيصها تتضح عندما تكون الكرة في ثلثه الوسطي أو في ملعب منافسه، يحاول الفريق السعودي دائماً لعب الكرات القصيرة بين الخطوط إلى الجناحين - الثنائي الخطير( تركي العمار  - سميحان النابت) اللذين يعملان على تغيير مراكزهما والدخول إلى العمق لفسح المجال إلى الظهيرين والاقتراب والتمركز عند منطقة الزون 14 القريبة من قوس جزاء الفريق المنافس على غرار الهدف الأول الذي سجله الأخضر في مرمى اليمن، وأيضاً باستطاعتهما تجاوز المدافعين في مواقف (لاعب ضد لاعب) والتوغل في جزاء المنافس أو إمداد الكرات إلى المهاجم رائد الغامدي السريع في التحولات والذي يتطلع دائماً إلى شغل المساحات خلف قلبي الدفاع للفريق المنافس.


الهفوات الدفاعية

على الرغم من التفوق السعودي في مباراة اليمن وامتلاكه الكرة لنحو 78 بالمائة خلال وقت المباراة وعمله 9 هجمات منسقة من مرماه إلى مرمى المنافس مع6  تحولات مؤثرة إلّا أن تنظيمه الدفاعي تعرض إلى خمس حالات مؤثرة وكان الشقيق اليمني قريباً من التسجيل لولا التسرع وغياب التركيز الذهني، بسبب التنظيم الدفاعي السيئ، على غرار الإبعاد الخاطئ أو إمكانية اللعب المركب في طرفي الملعب لاسيما جهة مدافع اليمين مدالله العليان أو أخطاء التمرير التي حدثت في خط الوسط واستغلها الفريق الآخر في عمل المرتدات أو لعب الكرات المفتاحية خلف قلبي الدفاع، من دون أن نغفل أن نقل الكرات بين رباعي دفاع السعودي بطيء وبإمكاننا تفعيل الضغط المتقدم عندما تكون الكرة في حوزتهم وهي حالات من الممكن أن يستثمرها منتخبنا الوطني في مباراة اليوم في التسجيل وتحقيق الفوز إن شاء الله.