بغداد: الصباح الرياضي

تصدَّر منتخبنا الوطني لكرة القدم جدول فرق المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن عمان، بعد تغلبه أمس الاثنين على نظيره السعودي بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما في ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضية لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات "خليجي 25" الجارية أحداثها في البصرة. 

وبهذا الفوز يكون منتخبنا قد تقدّم خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور المقبل حيث يكفيه التعادل في مباراته المقبلة أمام اليمن في آخر مبارياته في مرحلة المجموعات.

دخل منتخبنا اللقاء -الذي جرى في أجواء ممطرة لم تتوقف حتى نهاية اللقاء بعد أن غمرت المياه أرضية الميدان ما شكل عائقاً في انسيابية نقل الكرة والتحكم فيها- بتشكيل مؤلف من أحمد باسل لحراسة المرمى مع رباعي دفاع مؤلف من ضرغام إسماعيل وعلي فائز ومصطفى ناظم والاي فاضل، بينما تكفل كل من أمير العماري بمهام الارتكاز خلف أمجد عطوان ومحمد علي عبود وتواجد كل من حسن عبد الكريم وإبراهيم بايش في طرفي الملعب أمامهما المهاجم الوحيد أيمن حسين.

سيطر منتخبنا على مجريات المباراة وتحكم بدقائقها وأجبر منافسه السعودي على اللعب في ملعبه، وكان اللعب الطويل (المباشر) حلاً لأجواء كهذه بسبب صعوبة نقل التمريرات الأرضية وعدم استقرارها بشكل واضح لتفادي انزلاق اللاعبين أو للحفاظ على توازنهم عند الارتقاء أو الجري بالكرة، وقد شهدت الدقائق الأولى هجمات عراقية عن طريق أيمن حسين وإبراهيم بايش وأمجد عطوان، وقد لجأ كاساس إلى لاعبي طرف الملعب لتفعيل العرضيات المرسلة إلى جزاء الحارس السعودي نواف العقيدي واستغلال الأخطاء الدفاعية في الإبعاد والملازمة، وقد نشط حسن عبد الكريم في الطرف الأيمن معتمداً على الحلّ الفردي والتوغل، إلى جانب ضرغام إسماعيل الذي شغل الجهة الأخرى لعكس الكروسات، مع حرية واضحة لإبراهيم بايش في التحرك في الثلث الهجومي.

بينما منحت أدوار ساندة لمحمد علي عبود وأمجد عطوان في الحصول على الكرات الثانية أو التواجد بالقرب من زون 14 والتقرب من أيمن حسين الذي نجح في التخلص من رقابة الثنائي السعودي (قاسم لاجامي وزياد الصحفي)، أما أمير العماري فقد تكفل بمعالجة المرتدات السعودية بواسطة (مصعب الجوير وزميله سعد الناصر وسميجان النابت)، وذات الكلام يقال عن الاي فاضل السريع في تغطية التحولات الدفاعية، حتى جاءت الدقيقة 29 التي تمكن فيها اللاعب إبراهيم بايش من تسجيل هدف التقدم، مستغلاً كرة مبعدة من المدافع السعودي لينتهي هذا الشوط بتقدم منتخبنا بهدف نظيف.

في الشوط الثاني، واصل منتخبنا هيمنته المطلقة وكان قريباً من زيادة غلته التهديفية في الدقيقة الأولى برأسية أيمن حسين التي أبعدها الحارس نواف العقيدي، وبعدها انفرد حسن قوقية في هجمة مرتدة لكنَّ المياه حرمته من التحكم بها وذات الكلام يقال عن أمجد عطوان الذي حاول لعب كرة رأسية باتجاه المرمى السعودي الخالي من الحارس حتى جاءت الدقيقة 85 التي نجح فيها البديل اسو رستم في إضافة الهدف الثاني الذي أهدى به الفوز للجماهير العراقية ولرفاقه لينتهي هذا اللقاء بانتصار منتخبنا على شقيقه الأخضر بهدفين مقابل لا شيء.