د عدنان لفتة

ما أجمل العراق، ما أجمل البصرة، ما أجمل العراقي الطيب الحنون الذي يمطر محبة وأناقة ولسانه العذب يلهج : عيوني، روحي، قلبي، على راسي،  أغاتي، يالها من عذوبة، يالها من أخلاق، يا له من كرم .

ليست كلاماً والله أنها كلمات ممهورة بالروح والعقل والقلب، تجذب القاصي والداني وتمنحه الدفء والطمأنينة ونقاء الإحساس.

لم يطلب مسؤول أو حكومة من الناس أن تقابل الخليجيين الزائرين للبصرة بهذه الكلمات الشفافة، لم يطلبوا منهم أن يبتسموا ويكونوا كرماء مع ضيوفهم، إنها الطبيعة العراقية التي لايشبهها نموذج في العالم ،إنها طيبة هذه الأرض التي تحوِّل الألم إلى أمل، واليأس إلى عزيمة، والمستحيل إلى إرادة.

كم هو عظيم  هذا العراقي؟ هل سمعتم في كل الكون أن مباراة للمنتخب الوطني يصل عدد المتقدمين لنيل تذاكرها أكثر من مليون شخص؟! أي عشق هذا، أي حب ذلك الذي يربطنا بكرة القدم.

هل سمعتم أو شاهدتم أن سماء تمطر بغزارة منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل والمشجعون يجلسون على المدرّجات ساعات طويلة يهتفون للعراق وحب منتخبنا الوطني من دون المبالاة بكمية الأمطار الهاطلة أو برودة الأجواء التي وصلت إلى درجات متدنية قريبة من الصفر المئوي!!

هل سمعتم أو شاهدتم احتفالات ودبكات وهتافات في الساحات العامة تحت وابل الأمطار الغزيرة تمتد إلى ساعات الفجر في مناطق مختلفة من البصرة؟.  

هوَ العراقُ ، فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي

شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي